سلطت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية الضوء على مشكلة ستواجه بعض الدول العربية مع إطباق التحالف الدولي حصاره على الموصل والرقة وهي عودة مقاتلي التنظيم إلى بلدانهم الأصلية مجددا وهو ما يمثل «كارثة» بحسب بعض المراقبين.
وأضافت الصحيفة: أن أكثر دولتين متأثرتين بهذه الكارثة الكبيرة المحتملة هما الأردن وتونس، اللتان شهدتا انضمام كثير من مواطنيها إلى تنظيم الدولة في سوريا والعراق أكثر من أية دولة عربية أخرى، خاصة أن الأردن يجاور التنظيم في سوريا أما تونس فتجاوره في ليبيا.
وأوضحت ساينس مونيتور أن السجون في هذه الدول مكتظة أصلا بالنزلاء وكانت تعتبر أرضا خصبة لتفريخ المتطرفين، محذرة من أن سجن العائدين من سوريا والعراق وليبيا يمكن أن يزيد الطين بلة على المدى الطويل.
ولفتت الصحيفة إلى مشكلة أخرى وهي الإنهاك الذي تعاني منه أصلا الأجهزة الأمنية في الدول العربية وقلة مواردها، فدول مثل الأردن وتونس تتطلعان إلى أوروبا لدراسة نماذج حول كيفية تحديد واحتجاز وإعادة تأهيل جيل من المتطرفين ربما يجلب خبراته القتالية إلى بلدانه الأصلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن التهديدات التي يشكلها هؤلاء المسلحون ليست محل تخمين، فقد عاد بالفعل عدد منهم إلى بلدانهم، ومنها الأردن التي شهدت هجمتين إرهابيتين وقعتا في مدينة الكرك ونفذهما مقاتلون عائدون من سوريا.
وتقول الصحيفة: إن الهجمات تركت المواطنين في حالة من القلق، ودفعت بعضهم للاعتراض على عودة المقاتلين، كما في تونس حيث تظاهر مواطنون أمام البرلمان يطالبون السلطات بإغلاق الباب في وجه ما أسموه الإرهاب.
العرب اللندنية