صحيفة الشرق السعودية
تحدثت الصحيفة عن مجموعات من المعارضة السورية المعتدلة لاتزال رغم تعرضها لعديد من الضربات، تبذل جهداً حثيثاً لتنظيم صفوفها والاستمرار في القتال بغرض رفع المعاناة التي طالت على السوريين، وأوضحت أن هذه المجموعات استُهدِفَت استهدافاً مزدوجاً وأُضعِفَت من قِبَل عدة جهات بسبب اعتدالها ومزاجها الوسطي المتناغم مع مزاج المجتمع السوري متنوع المكونات، ورأت الصحيفة أنه لم يكن مقبولاً لدى نظام بشار الأسد أن توجد معارضة غير متطرفة، لأن وجودها ينزع عنه ورقة لطالما استخدمها وهي ورقة الدفاع عن الأقليات وحماية التعدد، لذا كان الأسد يدفع منذ بداية الأزمة في اتجاه تسليح الثورة، ولما تسلَّحت أخذ يدفع في اتجاه إبعاد المعتدلين عن المشهد ليظل محتفظاً بورقة “حماية التعدد”، وخلصت الشرق، إلى أنه يمكن التنبؤ بما ستحققه هذه المجموعات في ظل أوضاع ميدانية شديدة التعقيد، لكن ما يمكن استنتاجه أن المعارضة السورية المعتدلة متواجدة بقوة و خاصة في جنوب سورية .