الشاي .. مشروب عطري يتم تحضيره من أوراق نبتة الكاميليا الصينية دائمة الخضرة، عن طريق إضافة أوراقها للماء الساخن، وعادة ما تتم زراعة الشاي في شرق آسيا، إذ أنه من المشروبات الأكثر استهلاكاً في العالم بعد الماء .
تروي لي ” أمانة ” ابنة خالتي، إدمان أهلها مشروب الشاي قائلة : دائماً ما يكلل إبريق الشاي موقد النار في منزلنا، فلا أشيح ناظري في مرة إلا و أجده متصدرا غرفة العائلة بكل دلال، فيسكب كل شخص كأسه ويحتضنها بكلتي يديه، بكل عطف وكأنه وجد بها موضع الأمن والأمان.
أنظر لهم بتعجب من كمية الوله بهذا الكأس مبادليني نفس النظرة بمعنى آخر، كوني الوحيدة بينهم لا احتسي الشاي، مرددين على مسمعي ألا تعلمين كم للشاي من فوائد، فهي تقلل من الالتهابات في الجسم وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتزيد أيضاً عملية تحلل الدهون وتخفض تراكم الدهون من خلال الحد من نمو الخلايا الدهنيه فأقوم بدوري تذكيرهم بأضرارها، إذ أنها تقلل من امتصاص الحديد وتسبب القلق والتوتر وقلة النوم وزيادة خطر الإصابة بحرقة الفؤاد وغثيان والدوار والصداع.
في ذات الحين قاطع الحديث، العم أحمد والد أمانة متحدثا عن حبه للشاي بقوله عندما يمر الوقت دون أن أشرب كأس الشاي، أحس بفقد كبير وكأنما ينقصني شيء ما وأشعر بالعصبية الشديدة إلى حين احتسائي لذلك الكأس، حيث يعمل الكافئين الموجود في الشاي كمنبه للجهاز العصبي المركزي ويجدد النشاط مؤقتاً، وهذا هو سبب شوقي وشغفي للشاي.
فيما يذكر أن للشاي أنواع عديدة، كالشاي الأسود والأخضر والأصفر، وشاي الألونغ الصيني والشاي الأبيض، ويحتوي الشاي على ما يزيد عن 2000 مركباً كيميائياً، من أهمها الفينولات والأصباغ وأشبه القلويات والنيوفيلين واللينغان وغيرها الكثير، تنوعت المشروبات واختلفت مسمياتها ولكن الشاي حافظ على أصالته كما لذته وبقي المشروب المفضل لدى الجميع على مر الأزمان .
بقلم : سهير إسماعيل