المركز الصحفي السوري
علي الحاج أحمد 18/12/2014
حصل مؤخراً فوضى شديدة اجتاحت المدن والبلدات السورية لكثرة ادعاءات البعض بإنتمائهم لفصائل مقاتلة وبالتالي تبريرهم لحمل السلاح، وطالب المواطنين بـ ضرورة عدم إتباع سياسة من يمتلك السلاح هو الأقوى مشددين على أن مثل هذه الأفعال جعلت السوريين يخرجون بثورتهم ضد الظلم والإستعلاء.
وشاهدنا مؤخراً السلاح بأيدي المدنيين ممن ليس لديهم الخبرة باستخدامه, او حمل السلاح من قبل الشباب صغار السن الذين يغلب عليهم الطيش أكثر من التعقل.
وما أن تحدث ملاسنات بين أحدهم حتى يشهروا السلاح على بعضهم البعض حتى ولو كان السبب تافهاً وبسيطاً جداً.
كما إنهم يطلقون الرصاص في الهواء خلال (الجنازات او الاحتفال بتحرير المناطق أوحفلات الزفاف)، وقد سجلت عدة حوادث وإصابات نتيجة لهذه التصرفات.
نحن في سوريا نريد التخلص من “النظام الحاكم” ولا نريد تدمير ما لدى سورية من السلاح والذخيرة.
ولربما يقول أحدهم إن الرصاص كثير وما يتم الإستيلاء عليه من “الجيش الأسدي” كثير أيضاً، حسناً ربما يكون هذا الكلام صحيح لكن هذا لا يبرر إهدار ما لدينا من ذخيرة أو جزء مما لدينا بدون فائدة. والأفضل بالتأكيد هو حفظ هذه الذخيرة في مستودعات للمستقبل, فلا أحد يعلم ما سيحدث في المستقبل.
من جهتةٍ أخرى قال المواطن “أبو محمد” 48 عاماً، الكثير من حالات الإستقواء بواسطة السلاح مورست علينا، علماً إن كثيرين ممن حملوا السلاح أعرفهم تماماً، هم من بلدتنا، ولم يكونوا يفقهون شيئاً في السابق، فيما الآن أصبحوا أصحاب نفوذ بفضل سلاحهم، وتساءل “أبو محمد” قائلاً هل خرجنا من ظلم واحد ممنهج حتى نقع في ظلم آخر من أشخاص وجهات عدة.
فيجب أن يكون هنالك توعية من القيادات الثورية لمن يحمل السلاح، حتى لا يمارس تسلطه على الناس، معتبراً أن الناس ليست لعبة بيد من يمتلك السلاح، وبالتالي يجب محاسبة جميع المتسلطين دون استثناء، عن طريق فتح باب شكاوى واضح، لا يمكن من خلاله الاستدلال عمّن قدّم الشكوى حتى لا يتعرّض للأذى لاحقاً.