قفزت “إيران” لتخصيب اليورانيوم بعيداً عن شروط الاتفاق، السبت 27 شباط/ فبراير، حيث وصلت لأجهزة الطرد المركزي المتطور.
هل يمكن أن تصادر أملاكك دون علمك، كيف يؤثر قانون الإرهاب على المتهمين وعوائلهم؟؟
احتوى اتفاق عام 2015 على ثغرات حيث سمحت هذه الثغرات ل “طهران” مواصلة التجارب على أجهزة الطرد المركزي، أسفر ذلك إلى انخفاض مخزونها إلى “6104” بعد أن كان “19000” جهاز طرد مركزي.
رغم هذا الأمر كسرت إيران حدود الاتفاق النووي حيث قامت مجدداً في رفع عدد تلك الأجهزة.
“جهاز الطرد المركزي المتطور” عبارة عن إسطوانة فضية اللون حيث يوضع اليورانيوم بداخله بعد أن يحوّل من حالته الصلبة إلى الحالة الغازية حيث يقوم الجهاز في تحريك غاز اليورانيوم بسرعة تفوق سرعة الصوت وذلك لفصل جزيئات اليورانيوم الخفيفة “u_235” عن جزيئات اليورانيوم الثقيلة “u_238”.
حيث يترسب “u_238” في الغرفة السفلية من الاسطوانة ويبقى “u_235” بالأعلى متنقلاً من أسطوانة لأخرى واستمرار هذه العملية ترفع درجة نقاء اليورانيوم.
يبقى التخصيب المنخفض في حدود 3٪ إلى 4٪ من “u_235” ويستخدم وقوداً في المنشآت النووية، في حال استمرار التخصيب ورفع درجة النقاء فيه إلى 20٪ فإنها تدخل مرحلة الخطر، كما الحال الآن في “طهران”.
أفادت العربية أنه رغم اعتماد هذا المستوى من التخصيب في الأبحاث والاغراض الطبية فإن إعلان إيران أجج المطلع العام للتخصيب بهذه النسبة بالمخاوف من القفزة إلى نسبة 90٪ “u_235” فهي تمكن طهران من صنع قنبلة نووية، سبب النسبة بين 20٪ إلى 90٪ هي مسألة تقنية لا أكثر حيث الوقت اللازم بينهما ينخفض إلى النصف لمجرد بلوغ عتبة التخصيب ب20٪.
الوصول لنسبة 20٪ دخل النووي الإيراني بمرحلة الاختراق التي تفصل “طهران” من 2 إلى 3 شهور لامتلاكها النووي كأحد الأسلحة العسكرية.
وهذا يدل على تفعيل عدد كبير من الأجهزة في “إيران” وكان إعلان تشغيل أجهزة الطرد المركزي لديها في سبتمبر 2019، أحد الأمثلة هو “IR_8” أقوى ب 16 مرة في تخصيب اليورانيوم مقارنة مع “IR_1” وأيضاً يعتبر “IR_2m” اقوى ب 3 ل4 مرات من “IR_1”.
جهزت “إيران” له 3 آلاف فتحة بأحد مرافقها بأحد مفتشي الوكالة الدولية وهذا قبل التأكيد على تفعيل قرابة سبعمئة منها في منشأة “ناتانز” وذلك لجانب تركيب مجموعتين بمنشأة “فوردو” من “IR_6” التي تخصّب اليورانيوم إلى جانب “IR_8” بنقاء يبلغ 5٪ وهذه الدرجة تفوق الحق المسموح به في الاتفاق النووي.
شيماء قادرو
المركز الصحفي السوري