قالت السعودية إنها ستعيد العلاقات الدبلوماسية مع إيران عندما تتوقف طهران عن التدخل في شؤون الدول الأخرى وتعهدت بأن الرياض ستواصل العمل “بأقصى الجهد” لدعم مساعي السلام في سوريا واليمن على الرغم من نزاعها مع طهران.
وقطعت السعودية كل الروابط مع إيران يوم الأحد في أعقاب إعدام المملكة رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر. وقام محتجون في إيران والعراق بمسيرات لليوم الثالث للاحتجاج على إعدامه.
وسأل الصحفيون السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي عن الأشياء التي يمكن أن تجعل المملكة تعيد العلاقات مع إيران فأجاب قائلا “شيء بسيط جدا. أن تتوقف إيران وتكف عن التدخل في الشوؤن الداخلية لدول أخرى بما في ذلك شؤون بلدنا.”
وأضاف قائلا “إذا فعلوا هذا فاننا بالطبع سيكون لدينا علاقات عادية مع إيران… نحن لم نولد أعداء بالفطرة لإيران.”
وقال المعلمي إن قرار السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران لن يؤثر على مساعي المملكة لإحلال السلام في سوريا واليمن.
وأبلغ المعلمي الصحفيين “من جانبنا فإنه لن يكون له تأثير لأننا سنواصل العمل بأقصى الجهد لدعم مساعي السلام في سوريا واليمن… سنحضر محادثات سوريا القادمة ولن نقاطعها بسبب إيران.”
لكنه استدرك قائلا “الإيرانيون حتى قبل قطع العلاقات الدبلوماسية لم يكونوا داعمين بشكل فعال ولم يكونوا إيجابيين جدا في مساعي السلام هذه.”
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الاثنين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن قرار الرياض قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران يبعث على القلق البالغ. وقال متحدث باسم الأمين العام إن بان يريد المساعدة في ضمان أن يواصل البلدان التزامهما بإنهاء الصراع في كل من سوريا واليمن.
وحث بان أيضا السعودية على تجديد وقف إطلاق النار الذي أنهته في مطلع الاسبوع في قتالها ضد جماعة الحوثي الشيعية المتحالف مع إيران في اليمن.
رويترز