قال أفشار سلیماني، السفیر الإیراني السابق لدی أذربیجان، “إن فشل الانقلاب في تركيا، بعد دعم الشعب للحكومة، سيؤدي إلی تقوية الدیمقراطیة في البلاد”، رافضا مزاعم بعض الإيرانيين الذين يعتقدون أن “فشل الانقلاب العسکری، یعزّز شرعیة أردوغان وشعبیته، ما يجعله يستبد في الحکم”.
وفي حوار مع موقع “فرارو” المقرّب من السلطات الإيرانية، صرّح سليماني “کنت على خلاف مع الذين یتهمون الرئیس الترکي بالدکتاتوریة”، مؤكدا أن أردوغان “یتوجه إلی تعزیز الدمقراطیة، وإشراك الشعب في الحکم حتماً”.
سليماني الذي يعمل أستاذًا جامعيًا، شدّد على أن “الدیمقراطیة لم تنته في ترکیا”، مردفا “العالم شاهد کیف قاوم هذا الشعب الانقلاب العسکري، ونجح في إفشاله، وهذا ما سیؤدي إلی تقویة الدیمقراطیة في هذا البلد، الذي عانى انقلابات عسکریة أخرى في تاریخه”.
واستطرد سلیماني قائلاً “إني أرفض كلام من یزعم أن سمعة تركيا تضررت دوليا بعد الانقلاب الفاشل، بل على العکس”، مشيرا إلى “مواقف بعض الدول والحکومات التي كانت لمصلحة أردوغان، وحزب العدالة والتنمیة، والديمقراطیة”.
وفي هذا السياق، اعتبر سليماني “أن الحرية السائدة في تركيا، وأيضا وسائل الإعلام، ضمنتا بقاء الدیمقراطیة في مواجهة الانقلاب”.
وردا على القول بأن “الانقلاب مسرحية من الرئيس لتعزيز شرعيته، أوضح السفير الإيراني السابق “هذا الرأي، بُني على نظرية المؤامرة، لأن شعبیة أردوغان، قبل هذه الأحداث، عالیة، وهي إحدی الأسباب الرئیسیة التي جعلت الشعب ينزل إلى الشوارع والمیادین للدفاع عن رئیسهم، وعن حکومتهم الشرعیة”.
وحول الهدف من وراء هذا الانقلاب، أوضح “أن فئة من العسکر، استشعروا بأن السیاسة الخارجية لأردوغان، الساعية لتقليص الخلافات مع دول الجوار، ستكون سببا لتقویة الحزب الحاكم، وزيادة شعبیة الرئيس، ولذلك حاولو الإطاحة به عبر الانقلاب”.
وفي الختام ذکر سليماني “أن أنقرة بعد فشل الانقلاب، ستستمر في علاقاتها الخارجية الحسنة مع الدول الأخرى، كما تتجه نحو بناء الثقة والتعاون معهم أكثر من قبل”.
الأناضول للأنباء