ريم احمد
التقرير الانساني ( 19 / 5 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
قالت “الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين” إنها تكفَّلت حتى الآن بمصروفات دراسة 6 آلاف طالب وطالبة سوريين نصفهم يدرس هذا العام في 52 مدرسة لبنانية.
ونقلت صحيفة الشرق السعودية عن المدير الإقليمي للحملة، الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، أن هؤلاء الطلاب هم “شعاع أمل لسوريا الغد”، مؤكدًا “اهتمامنا بالجانب التعليمي لأبناء اللاجئين بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية”.
وأوضح السمحان، بحسب الشرق، أن “6 آلاف طالب وطالبة سوريين استفادوا من برامجنا التعليمية”.
وفي السياق، تفقَّد مسؤولون في مكتب “نصرة السوريين” لدى لبنان عددًا من المدارس التي تعاقدت معها الحملة لاستضافة أبناء اللاجئين في إطار المرحلة الثانية من برنامج “شقيقي بالعلم نعمرها”.
وأفاد مدير مكتب الحملة في لبنان، وليد بن علي الجلال، أن 3 آلاف طالب وطالبة من أبناء اللاجئين استفادوا من هذه المرحلة خلال العام الدراسي الجاري، وحدَّد قيمة التعاقد مع المدارس اللبنانية (وعددها 52) بـ 1،5 مليون دولار أمريكي، مشيرًا إلى “تعاون مدارس الحريري ومدارس الإيمان لتنفيذ البرنامج”، بحسب الشرق.
اما على الصعيد الطبي والصحي، قالت وسائل إعلام سعودية، إن الحملة “الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا” تواصل التزامها بتنفيذ المرحلة الثانية من برنامجها الطبي “زينة الحياة الدنيا” الهادف لتغطية تكاليف ما مجموعه (1000) عملية ولادة طبيعية وقيصرية للسوريات من العائلات والأسر السورية اللاجئة في لبنان نظراً لعدم وجود اي تأمين طبي يتيح لهن فرصة انجاب اطفالهن بظروف صحية سليمة.
وينفذ هذا البرنامج في مختلف المناطق اللبنانية عبر 8 مستشفيات وبتكلفة اجمالية تبلغ اكثر من مليون وثلاثمائة واثنا عشر الف ريال سعودي.
وقال القائمون على الحملة إنها تواصل تنفيذ هذا البرنامج من خلال الآلية المعدة له حيث وصل العدد الاجمالي للمواليد الذين تم التكفل بنفقات ولادتهم حتى الآن ما مجموعه (95) مولوداً، في مناطق (بعلبك، عكار، المنية، جبل لبنان، البقاع، صيدا، وبيروت).
بالانتقال الى دولة تركيا، افاد والي مدينة أورفا التركية “عز الدين كوجزك” بأن عدد اللاجئين السوريين الذي عادوا إلى بلدة عين العرب “كوباني” السورية بعد السيطرة عليها من يد تنظيم الدولة الإسلامية يتراوح بين 65 – 70 ألف شخص.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها كوجوك لوكالة الأناضول التركية، حيث أوضح بأن بقية سكان عين العرب المتواجدين في تركيا ينتظرون تحسن الظروف المعيشية فيها نظراً للدمار الذي لحق ببنيتها التحتية.
كما بين الوالي أن بلاده تحتضن الآن ما يقارب 100 ألف لاجئ من عين العرب وحدها وأنه يتم الآن السماح للراغبين بالعودة العبور من منفذ مرشد بينار بعد استلام هويات اللجوء التعريفية منهم.
في ظاهرة فريدة من نوعها، قام لاجئون سوريون في مدينة سالفيلد الألمانية بمبادرة اجتماعية عبر مشاركتهم في حملة تنظيف لشوارع المدينة، في محاولة منهم للتعبير لسكانها عن عرفانهم بالجميل، ورغبتهم في الاندماج. ردود فعل سكان المدينة كانت متفاوتة.
زياد طرفة شاب سوري ينتظر جواب السلطات المحلية في مدينة سالفيلد عن طلبه للجوء في ألمانيا، لا يخفي دهشته لمشاهدته سائقة مركبة نفايات في المدينة الصغيرة التابعة لولاية تورينغن وسط ألمانيا، ويقول:”اندهشت عندما شاهدت وللمرة الأولى(في حياتي) سائقة لمركبة النفايات، وليس رجلا، حتى عدت أسأل نفسي، ولما لا؟”. يتحدث زياد لـDW عربية وهو يتكئ على عصا مكنسة أثناء فترة استراحة قصيرة بعد ساعات من العمل لتنظيف شوارع المدينة، ضمن مبادرة قام بها عدد من الشبان السوريين من طالبي اللجوء.