الرصد الإنساني ليوم السبت ( 53/ 6 / 2016)
حكمت محكمة تركية, يوم السبت, على رجل يعمل في أحد مخيمات اللاجئين السوريين بالسجن 108 سنوات لاستغلاله ثمانية أطفال سوريين.
وذكرت وكالة (دوغان) التركية أن الرجل وهو تركي، كان مكلفا المرافق الصحية في مخيم نسيب “نيزيب” بالقرب من الحدود السورية. وقد أدين باستغلال ثمانية أطفال في مراحيض المخيم، بعدما دفع لكل منهم 1,5 إلى خمس ليرات تركية (0,5 إلى 1,7 دولار).
وكشفت وسائل إعلام تركية، في 13 من أيار الماضي تعرض 8 أطفال لاجئين سوريين في أحد المخيمات بمحافظة غازي عينتاب لاعتداءات جنسية، رغم وصف السلطات لذلك المخيم بأنه “نموذجي”.ومن جهتها, قالت الوكالة التركية المكلفة بإدارة المخيم أنها “اتخذت إجراءات حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور”.
كما طلب حزب “الشعب” الجمهوري، المعارض للحكومة التركية، حينها فتح تحقيق نيابي في القضية.
وكان النائب العالم طالب بسجن المتهم مدة 29 عام، حيث تم إيقافه في أيلول الماضي، بعد الاشتباه بإقدامه على اغتصاب حوالي 30 طفلا، إلا أن أغلبية العائلات لم ترفع دعوى خشية طردها, بحسب ما أفادت به صحيفة “بيرغون” .
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يعلن فيها عن حوادث من هذا النوع في واحد من مخيمات اللاجئين في تركيا, وعادة تحذر المنظمات غير الحكومية أن الأطفال في المخيمات معرّضون للاستغلال الجنسي.
ويضم مخيم نسيب حوالي أحد عشر ألف لاجئ، وهو يقع بجوار مخيم زارته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في نيسان الماضي, و يعيش 250 ألف لاجئ سوري في المخيمات.
مدينة ادلب تشهد نزوحا جماعيا؛ عقب المجازر المرتكبة بحق أهلها
أصدر مجلس محافظة ادلب بياناً أعلن فيه مدينة إدلب منكوبة بعد تعرضها لأكثر من 20 غارة جوية من الطيران الحربي الروسي، استهدف من خلالها البنى التحتية في المدينة بأكثر من 38 صاروخاً فراغياً وقنابل عنقودية، مخلفاً مجزرة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
ومما جاء في البيان: «إننا في مجلس محافظة ادلب نعلن محافظة ادلب محافظة منكوبة بعد استهدافها بعشرات الغارات»، كما حمل مجلس المحافظة في بيانه «المجتمع الدولي ما يحصل في محافظة إدلب ليقف أمام مسؤولياته تجاه المدنيين العزل»، حسبما ورد في البيان.
تلا هذا البيان بيان صحافي آخر صادر عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة جاء فيه: «يعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، سائر مناطق محافظة إدلب مناطق منكوبة مطالباً أجهزة الحكومة السورية المؤقتة والهيئات والمؤسسات المعنية كافة ، المدنية والعسكرية، بالاستنفار وبذل الجهود كافة لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين.
تقرير يوثق ارتقاء 211 ألف طفل سوري قتلوا منذ بداية الثورة
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 19 ألفاً و773 طفلاً سورياً على يد القوات الحكومية منذ بداية الثورة السورية في مارس/ آذار 2011.
وأوضح التقرير أن 297 طفلاً منهم قُتلوا برصاص قناص، و159 طفلاً قضوا بسبب التعذيب.
وأشار التقرير إلى أن عدد المعتقلين الأطفال بلغ إلى 10 آلاف و891 طفلاً، وإن 2716 لا يزالون قيد الاعتقال حتى اللحظة.
كما وثق التقرير وجود 37 ألف طفل يتيم، قتلت القوات الحكومية آباءهم، و6 آلاف قتلت أمهاتهم.
وأشار إلى تضرر قرابة 4083 منشأة تعليمية، ما أدى إلى حرمان ما لا يقل عن 2 مليون طفل داخل سورية من التعليم، وإلى قيام القوات الحكومية بتجنيد مئات الأطفال في عمليات قتالية مباشرة وغير مباشرة.
ولفت التقرير إلى ارتكاب تنظيم “داعش” لجرائم حرب عبر عمليات القصف العشوائي والقتل والتعذيب والعنف الجنسي والتجنيد الإجباري وتحويل المدارس إلى مقرات. وقدر عدد الأطفال الذين قتلهم تنظيم “داعش” بنحو 351 طفلاً، أما عدد المعتقلين لدى التنظيم يبلغ ما لا يقل عن 217 طفلاً، بينما قتل تنظيم “جبهة النصرة” 49 طفلاً، واعتقل ما لا يقل عن 22 طفلاً.
وسجّل التقرير قتل فصائل المعارضة المسلحة 729 طفلاً، واعتقال قرابة 84 طفلاً، واستخدامها للأطفال في بعض الفعاليات العسكرية. كما وثق قتل قوات الإدارة الذاتية الكردية 62 طفلاً إلى جانب عمليات التجنيد الاجباري التي تقوم بها في المناطق التي تسيطر عليها.
بدورها قتلت قوات التحالف الدولي 112 طفلاً منذ بدء هجماتها في 23 سبتمبر /أيلول 2014، بينما قتلت القوات الروسية 479 طفلاً منذ 30 سبتمبر 2015.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد