تناولت صحيفة الساوث فرونت في تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بيان للكرملين نُشر اليوم على الانترنت، وتضمن حديث الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ودفاعه عن قرار نشره للقوات الروسية في سوريا، وقال الرئيس إن القوات المسلحة الروسية في سوريا تواجه الذين أعلنوا صراحة عداءهم لها، ولم يخفوا خططهم التوسعية والتي لم تستثني أراضي البلدان المكونة لرابطة الدول المستقلة، الذين أعلنوا صراحة روسيا ليكون عدوهم والذين لا تخفي خططها لتوسيع أنشطتها على أراضي بلدان رابطة الدول المستقلة.
وقال بوتين في خطابه بمناسبة الاحتفال بيوم الدفاع عن أرض الأجداد في الكرملين : “أنه يجب الإبقاء على الجهوزية التامة لقواتنا المسلحة، لتكون جاهزة للرد بسرعة على أي تهديد محتمل، وأي استفزاز.”
وتابع القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية حديثه قائلاً:” إن العمليات القتالية التي يقوم بها الطيارين الروس، والبحارة، وقوات الدعم يستحقون عليها أرفع درجات الثناء، وعلى الرغم من الظروف الصعبة، فهم يساعدون القوات الحكومية السورية وغيرها من المشاركين في النضال ضد الإرهاب لهزيمة المسلحين، حفظ المدنيين من العنف والهمجية، والفوضى.”
وأكد بوتين أن روسيا تسعى دائماً إلى حل جميع المشاكل والصراعات فقط من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية، وساعدت على إخماد نيران الصراع في الشرق الأوسط في أكثر من مناسبة واحدة.
وعاد للقول :”لطالما كان الجيش الروسي الحصن الراسخ للدولة الروسية، وهو الضامن لاستقرار وسيادة ووحدة أراضيها، ويرمز للكرامة والسلطة الوطنية.”
من جانبهم أكد بعض النقاد ومن بينهم “جي هوكس” حيث قال:” إن الآثار المترتبة على تأطير الصراع بهذا الشكل، سيستبعد وإلى حدٍ كبيرٍ، أي جهة دعت في الماضي لمهاجمة روسيا من المشاركة في المفاوضات حول مستقبل سوريا، وأهمهم الأتراك والسعوديين والقطريين، مع الأخذ بعين الاعتبار استبعاد إمكانية أي اتفاق لوقف إطلاق النار من الكرملين.
ختمت الصحيفة تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، هذه إعادة الصياغة الجديدة للدبلوماسية الروسية، والتي تُمارس على حد سواء في سوريا وأوكرانيا، والتي يمكن أن تصاغ كالتالي: ” إما أن تفاوض الآن بنية حسنة ، أو أنك ستفعل ذلك في المستقبل، وذلك بمجرد الضغط بقسوة أكبر على ظهرك، وكأن الرسالة واضحة هو أنه كان من الخطأ انسحاب المعارضة المعتدلة من جنيف، وأن حدث وانسحبت مرة أخرى، سيتم تصعيد الضغط بدرجة أكبر.”
ترجمة المركز الصحفي السوري ـ محمد عنان