ناشيونال إنترست الأمريكية: حزب الله يخسر في سوريا أضعاف ما خسره مع إسرائيل…والجيش التركي يطالب أهالي تل أبيض بإخلاء المنطقة القريبة من حدود بلاده
نشرت صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية الخميس 9 شباط/يناير، تقريرا مثيرا للجدل يكشف لأول مرة حجم الخسائر التي تكبدتها ميليشيا “حزب الله” اللبنانية التابعة للحرس الثوري الإيراني منذ اشتراكها في الحرب السورية, وجاء فيه إن ميليشيا “حزب الله” اللبناني خسرت خلال قتالها إلى جانب قوات النظام السوري أكثر مما خسرته خلال 18 عامًا من حروبها مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن “حزب الله مُني بخسائر غير مسبوقة في حربه بسوريا، وخسر أفرادًا من ميليشياته لم يخسرها في حروبه أمام إسرائيل طوال 18 عامًا من احتلال إسرائيل لجنوب لبنان”، مؤكدة أنه فقد نحو ألفي مقاتل، فيما تُقدَّر أعداد مقاتليه المصابين فقط حوالي 6 آلاف عنصر.
كما قالت أن حزب الله في سوريا منذ أواخر عام 2011، حيث أشارت التقديرات أن المجازر العرقية والمذهبية التي ارتكبها الحزب دفعت بمئات الآلاف للنزوح والفرار، حيث ذكرت الصحيفة أن نحو 5 ملايين خارج البلاد و6 ملايين نزحوا داخليًّا، فيما تحوّلت غالبية المدن الكبرى إلى رماد.
يذكر أن حزب الله يعد الميلشيا الأكبر المساندة للنظام السوري في حربه على الشعب السوري وكان النظام حليفا قديما للحزب في حروبه ضد إسرائيل حيث وفر له الإمداد المادي والعسكري في جميع حروبه التي خاضها.
الجيش التركي يطالب أهالي تل أبيض بإخلاء المنطقة القريبة من الحدود التركية
أفاد ناشطون عن بدء الجرافات التركية البدء بعمليات حفر تحضيراً لأعمال البناء التي تجريها تركيا على الحدود السورية لبناء جدار عازل بالقرب من مدينة تل أبيض توغلت خلالها لمسافة 100 متر داخل الأراضي السوري وعلى امتداد أكثر من 6 كيلو متر.
وبحسب مصادر ميدانية فإن عناصر من الجيش التركي أبلغوا سكان قرية سليب قران الواقعة بالقرب من الشريط الحدودي غربي مدينة تل أبيض بضرورة إخلاء منازلهم, وذلك خلال مواصلته لأعمال بناء الجدار العازل بالقرب من مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وأمهل الجيش التركي سكان منازل القرية 24 ساعة لمغادرتها قبل أن يبدأ بعملية الحفر والتجهيز لإقامة جزء من الجدار فوق أراضي القرية مع العلم أن أعمال البناء والتجهيز مصحوبة بقوات خاصة من الجيش التركي مجهزة بآليات ثقيلة ومعدات عسكرية لحماية آليات البناء.
وكانت قوات الجيش التركي قد بدأت بإنشاء جدار عازل على الحدود السورية التركية قبل أشهر بطول مئات الكيلومترات يبدأ من محافظة اللاذقية بأقصى الغرب حتى محافظة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي جرى من خلالها اقتلاع ما يقارب من 10 آلاف شجرة في القرى الشمالية لمدينة عفرين بريف حلب الشمالي وتوغل لمسافة 500 متر في بعض المناطق بهدف منع المقاتلين الأكراد من التنقل بين تركيا وسوريا.
الأسد: لن يثبت صدق أمريكا بمساعيها في محاربة الإرهاب إلا إذا نسقت مع الحكومة السورية
في مقابلة صحفية لرأس النظام “بِشار الأسد” مع “ياهو نيوز” أكد أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تحارب الإرهاب إن لم تنسق مع الحكومة السورية وخلاف كل ذلك يثبت عدم صدقها بهذه الحروب.
حيث قال “نأمل أن تكون الولايات المتحدة صادقةً في سعيها لمحاربة التنظيمات الإرهابية على الأرض السورية،” وذلك في إطار حديثه عن سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس “دونالد ترامب”، واشترط “الأسد”” أن يتم التنسيق مع حكومته لإثبات “صدق الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب”.
وأكد أن خطة “ترامب” بإقامة مناطق آمنة لإيواء النازحين عن مناطق النزاع في سورية، لن تجدي نفعا، وتابع معلقا على موضوع آمان السوريين من تأثيرات الحرب “يمكن أن يحدث فقط عندما يصبح هناك استقرار وأمن وعندما لا يكون هناك إرهابيين وتدفق ودعم لهم من قبل الدول المجاورة والدول الغربية، وعندها يمكن أن يكون هناك مناطق آمنة طبيعية وهي بلدنا” واصفاً خطة الرئيس الأمريكي بأنها “ليست فكرة واقعية على الإطلاق”.
وعلق “الأسد” على تقرير منظمة العفو الدولية عن الإرهاب الحاصل في سجونه “ إن تقارير المنظمة تضع مصداقيتها موضع شك وهي دائماً منحازة ومسيسة”، ونفى صحة الصور التي سربت سابقاً حول ضحايا التعذيب في معتقلاته وقال إنها “صور مفبركة وتخدم توجهات إعلامية محددة” معتبراً أن تقرير منظمة العفو الدولية “لا يستند لأي دليل”.
في السياق ذاته صرح وزير خارجية النظام “وليد المعلم” في أكثر من مناسبة إن توجيه الضربات العسكرية على الأرض السورية دون التنسيق مع النظام يعتبر “خرقاً للسيادة الوطنية” وإن كان بالتنسيق معه فذلك “مرحبٌ به”! وقال في تصريح صحفي أثناء زيارته الأخيرة إلى طهران قبيل لقاء أستانة الشهر الماضي إن قوات التحالف “تتعمد قصف البنى التحتية في المدن السورية التي يسيطر عليها “تنظيم الدولة”.
يذكر أن نظام الأسد بدأ باستخدام لهجة لطيفة بالتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة “ترامب” بعدما كان التوتر واضحا في عهد الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد.