أردوغان يؤكد بأن الهجوم على بلدة الباب السورية سينتهي قريبا.. ومجلس النواب الأمريكي يصوت غدا على إدانة الأمم المتحدة وإيران
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، إن الهجوم الذي يشنه مقاتلون سوريون بدعم من أنقرة لانتزاع السيطرة على بلدة الباب السورية من قبضة تنظيم الدولة سينتهي قريباً.
وقال في كلمة بثها التلفزيون إنه عازم على تطهير مناطق أخرى في سوريا من بينها بلدة منبج خلال العملية التي تساندها تركيا. وتقع منبج على بعد 30 كيلومتراً شرقي الباب.
ومن جهته يعتزم مجلس النواب الأمريكي، أحد مجلسي الكونغرس، التصويت الخميس على مشروع قانون يهدف لإدانة الأمم المتحدة، على خلفية التصويت لصالح قرار وقف الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
وفي 23 ديسمبر/ كانون الأول 2016، تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً بأغلبية 14 صوتاً وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان بشكل فوري وكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويعتبر الكونغرس التصويت الأخير لصالح قرار رقم 2334، وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت (بما سمح بتمريره)، أمراً “معادياً لإسرائيل”.
ويأمل أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، على مدار مئة اليوم المقبلة، معاقبة الأمم المتحدة وحجب التمويل الأمريكي، الذي يشكل 22% من ميزانيتها السنوية من ناحية، وإدانة إيران التي تقول واشنطن إن “أفعالها تزعزع استقرار الشرق الأوسط” من ناحية أخرى.
وينص مشروع القانون على عدة احتمالات عقابية للأمم المتحدة إلى جانب حجب التمويل الأمريكي، مثل الانسحاب من العضوية في عدد من وكالات الأمم المتحدة أو تمرير تشريعات لحماية المستوطنين، الذين يحملون الجنسية الأمريكية، وقد يتضررون من هذا القرار.
ونقلت صحيفة “جورسليم بوست” الإسرائيليّة عن أحد كبار مساعدي الكونغرس المطلع على المداولات قوله، إنه “من المبكر جداً صياغة هذه التشريعات، حيث إن توجهات القيادة الجديدة بزعامة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لم تتضح بعد”.
وأضاف المسؤول “قبل التحدث عن مسألة التمويل، علينا الانتظار لنرى كيف سيحدد الرئيس ترامب علاقتنا المقبلة مع الأمم المتحدة”.
وأشارت الصحيفة أن “العديد من أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس متفائلين أن إدارة ترامب الجديدة، ستؤيد شن معركة ضد الأمم المتحدة واتخاذ إجراءات وعقوبات إضافية بهذا الاتجاه، الأمر الذي من شأنه على الأرجح مواجهة معارضة واسعة من قبل أعضاء الحزب الديمقراطي في سياق دفاعهم عن إسرائيل”.
تبادل الاتهامات بين واشنطن وموسكو بتدمير البنى التحتية في سوريا
علقت موسكو على اتهام واشنطن لها بحماية رأس النظام في سوريا على مدى السنوات الماضية من الأزمة السورية وتقديم الدعم الكامل لقوات النظام في محاربة الشعب السوري لنيل حريته واستقلاله ،جاء ذلك على لسان مدير وكالة المخابرات الأمريكية CIA وقال إن الولايات المتحدة كانت تعلم أن موسكو لن تتخلى عن حليفها القديم وستبذل جهودا كبيرة لحمايته.
في الوقت الذي تشن الطائرات الروسية غارات جوية على مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة ما تسبب بدمار شامل في المرافق الحيوية والأحياء السكنية من خلال استهدافها بأسلحة حديثة ذات قدرة تدميرية هائلة وانتهاج سياسة الأرض المحروقة.
فيما قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء على لسان المتحدث باسمها “إيغور كوناشينكوف” أن واشنطن هي بالذات من تقوم بمثل هذه الأعمال وأن غارات التحالف لم تستهدف تنظيم الدولة وإنما دمرت البنى التحتية في سوريا من خلال الاستهداف الممنهج منذ عام 2012 للمنشآت الحيوية في سوريا بهدف إلحاق أكبر ضرر بالنظام السوري.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد