جاويش أوغلو يبحث الأزمة السورية مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي.. ودول الخليج تطالب مجلس الأمن بوقف المجازر في حلب
بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأزمة السورية وآخر التطورات الحاصلة في مدينة حلب مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي “إياد مدني”.
وبحسب مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية التركية فإنّ لقاء جاويش أوغلو بمدني كان هاتفياً وجاء بطلب من الأخير، دون إضافات أخرى عن تفاصيل اللقاء.
ومنذ إعلان النظام السوري في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي انتهاء هدنة توصل إليها الجانبان الروسي والأمريكي في 9 من الشهر ذاته، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
كما تعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها.
ومن جانبه قال الرئيس التركي “رجب طيب أردغان”، إن نجاح “درع الفرات”، أثبتت قدرة السوريين على الحرب ضد تنظيم الدولة بأنفسهم، وأبطلت أطروحات الأطراف التي كانت تصر على استخدام قوات الـ ” YPDو YPG” في الحرب ضد تنظيم الدولة.
وأضاف أردوغان، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة التشريعية للعام الحالي في البرلمان التركي، و نقلتها “وكالة الأناضول”، أن بلاده لديها حدود مع سوريا بطول 911 كيلومتر، ومع العراق بطول 350 كيلومتر، في حين لا تملك دول أخرى ذلك.
في السياق نفسه صادق البرلمان التركي ، يوم أمس السبت، على قرار تمديد تفويض الجيش بمواصلة عملياته العسكرية في سورية والعراق، حتى نهاية شهر تشرين الأول عام 2017, وجظي قرار التمديد بموافقة نواب الأحزاب الثلاثة الكبرى في البرلمان، وهي العدالة والتنمية (الحاكم)، والشعب الجمهوري (معارض)، والحركة القومية (معارض)”.
فيما لا تزال عملية درع الفرات تحقق المزيد من التقدم شمالي حلب, بدعم من القوات الخاصة التركية, في حين يشارك طيران التحالف بضربات استباقية على مواقع التنظيم في المنطقة.
دول الخليج تطالب مجلس الأمن بوقف المجازر في حلب
أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن استنكارها الشديد للقصف الجوي الذي تتعرض له مدينة حلب وأحياؤها.
وقال أمين عام المجلس، عبداللطيف الزياني، إن دول المجلس تشجب بشدة الهجوم المتواصل على مدينة حلب وقتل أبنائها، والتدمير الممنهج لأحيائها، باعتبارها عدواناً سافراً يخالف القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.
وأكد الزياني أن دول المجلس تدعو المجتمع الدولي إلى استنكار الجرائم البشعة التي ترتكب ضد أبناء حلب والمدن السورية كافة وبمختلف أنواع الأسلحة المحرمة، وتطالب مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف العدوان على حلب ورفع معاناة السوريين.
من جهتها دعت الكويت كلاً من مجلس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى عقد جلسة فورية وطارئة على مستوى المندوبين لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة حلب السورية.
وبحث وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مع عدد من المسؤولين الأوضاع الإنسانية المتأزمة في مدينة حلب السورية وسبل التنسيق بشأنها.
مريم الأحمد
المركز الصحفي السوري –