“هيومن رايتس ووتش” تدعو تركيا لفتح حدودها للنازحين…وألمانيا تفرض قوانين جديدة خاصة باللاجئين
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” التي تعنى بحقوق الإنسان أن حوالي 30 ألف شخص نزحوا خلال 48 ساعة مضت هربا من المعارك التي تشهدها محافظة حلب، داعية تركيا إلى فتح حدودها للسماح لهم بالمرور.
وقالت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم الجمعة، إن تجدد القتال في اليومين الماضيين بين تنظيم الدولة والثوار شمال حلب أجبر ما لا يقل عن نصف سكان مخيمات اللاجئين شرق مدينة أعزاز قرب الحدود التركية البالغ عددهم 60 ألف نسمة على الفرار إلى مخيمات أخرى.
وأضافت المنظمة أن الحدود التركية ما تزال مغلقة تماما أمام جميع السوريين باستثناء المصابين إصابات خطيرة.
وطالبت المنظمة تركيا بالتعاطف مع النازحين العالقين وفتح حدودها، وعدم التعرض لهم.
قوانين جديدة خاصة باللاجئين في ألمانيا
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الائتلاف الحاكم يعتزم توفير عروض موثوق بها للاجئين من خلال قانون الاندماج الذي تم التفاهم على خطوطه العريضة.
وقوبل القانون بانتقاد بعض الجهات التي اعتبرت أنه لا يخدم الاندماج.
وبحسب موقع “DW”ستُعقد في الأسبوع المقبل جلسة خاصة للتشاور مع حكومات الولايات الألمانية.
وستعتمد الحكومة هذا المشروع، حسب تصريح رئيس المستشارية الألمانية بيتر ألتماير خلال مؤتمر مرتقب في الـ 24 من مايو أيار المقبل. وينص القانون في نقاطه الأساسية على:
في حال رفض اللاجئ لإجراءات الاندماج، فإنه يفقد الحصول مستقبلا، طبقا لقانون اللجوء، على بعض الخدمات الاجتماعية.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنه من شأن هذا القانون التقسيم بين اللاجئين الذين لديهم فرص مستقبلية جيدة في البقاء والذين ليس لديهم هذه الفرص، وأوضحت: “إن المغزى يتمثل في محاولة دمج الكثير من اللاجئين في سوق العمل قدر الإمكان”.
وأكدت أن تعلم اللغة الألمانية والتأهيل يعدان أمرين حاسمين في الاندماج. وأوضحت أنه من شأن القانون تنظيم تقديم عروض التدريب بالنسبة للاجئين الذين لديهم فرص بقاء جيدة، وفي الوقت ذاته توفير دورات توجيهية للذين ليس لديهم فرص بقاء جيدة، وقالت إنه لا يمكن للجميع البقاء.
وشددت ميركل على ضرورة إيقاف ترحيل اللاجئين خلال فترة التدريب، وأوضحت أنه بعد انتهاء التدريب بنجاح يحصل طالب اللجوء على فترة سماح أخرى بالإقامة دون أن يتم ترحيله لمدة تصل إلى ستة أشهر بغرض البحث عن وظيفة. وتابعت المستشارة الألمانية أنه سوف يحصل طالب اللجوء على حق إقامة لمدة عامين، إذا وظفته أي شركة.
وفي أول رد فعل على هذا القانون، أعلنت منظمة “برو أزول” المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين أن الحكومة الألمانية اعتمدت قانونا يعرقل الاندماج، معتبرة أن هناك نقصا حادا في العروض التي يمكن للاجئين الاستفادة منها.
وقال رئيس “برو أزول” غونتر بوكهارت، إن قانون الاندماج الذي يشمل عقوبات “يخدم الافتراء، خلافا للحقائق بأن اللاجئين يرفضون الاندماج”. واعتبر هذا المسئول أن الأمر الحاسم في الاندماج هو تعلم اللغة الألمانية والحق في الإقامة. وهذا ما يتم رفضه طوال سنوات للاجئين، مشيرا إلى أن “حاجز الاندماج يتمثل في السياسة الفاشلة لوزارة الداخلية”.
وترفض “برو أزول” بشدة قرار إجبار اللاجئين على اتخاذ مقر سكن معين، موضحة أن ذلك يصعب على اللاجئين إيجاد فرص عمل من خلال اتصالات مباشرة ويمنعهم بالتالي من “الاستقلالية الاجتماعية”.
30 ألف شخص يفرون من حلب خلال 48 ساعة
أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الجمعة، أن 30 ألف شخص على الأقل “نزحوا في الـ48 ساعة الماضية”، هرباً من المعارك التي تشهدها محافظة حلب بشمال سوريا، ودعت تركيا إلى فتح حدودها للسماح بمرورهم.
وتابعت المنظمة قائلة إن “زحف داعش في 13 و14 نيسان/أبريل أجبر ما لا يقل عن نصف سكان مخيمات اللاجئين شرق اعزاز قرب الحدود التركية البالغ عددهم 60 ألف نسمة على الفرار إلى مخيمات أخرى”، وذلك نقلاً عن مسؤولين في هذه المخيمات وعاملين إنسانيين في تركيا.
وذكرت في البيان المنشور على موقعها الإلكتروني: “أدى تجدد القتال بين داعش وجماعات المعارضة المسلحة شمال حلب إلى نزوح ما لا يقل عن 30 ألف شخص خلال الـ48 ساعة الماضية”.
كذلك أشارت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان إلى أن “الحدود التركية لا تزال مغلقة تماماً” أمام جميع السوريين “باستثناء المصابين إصابات خطيرة”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.