أعرب عباس عن حزنه لمقتل قناص إسرائيلي على يد شبان فلسطينيون، ونشر بيان يوم الأحد 30 آب / أغسطس يعزي فيه الرئيس الإسرائيلي، إتسحاق هرتزوغ، قبل عشرة أيّام على الحدود مع قطاع غزّة .
وقال هرتزوغ، الذي يرفض فكرة إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، إنّ تحالفه لن يسعى إلى الضمّ، أيْ ضمّ أجزاءٍ من الضفّة الغربيّة للسيادة الإسرائيليّة، ولن يحاول التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، كما قال لدى عودته من زيارة واشنطن واجتماعه مع الرئيس الأمريكيّ جو بايدن.
وفي خُطوةٍ أثارت سيلاً من الانتقادات والشجب والاستنكار وبعد لقائه مع الجنرال غلعاد، وصرح : التعاون بين السلطة وإسرائيل كنزٌ استراتيجيٌّ بالنسبة للكيان، والأجهزة الفلسطينيّة أحبطت وتُحبِط العمليات “الإرهابيّة” وتُفشِل محاولات تأجيج الضفة وهذا يُلزِمنا بالعمل على منع انهيارها اقتصاديًا.
إضافة إلى ما جاء في الرسالة: ” نتقدّم لفخامتك بالتعزية والمُواساة بضحية أعمال العنف، على حدود غزّة، والذي أودى بحياة الجنديّ بارئيل شموئيلي، داعين له بالمغفرة والرحمة للضحيّة، ولكم ولذويه حسن الصبر والعزاء” .
بدوره ليست المرّة الأولى التي يقوم بها عبّاس بتعزية الاحتلال، ففي شهر نيسان (أبريل) الماضي وجّه رسالة تعزية للرئيس الإسرائيليّ، رؤوفين ريفلين، بضحايا حادث التزاحم في الجليل.
وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي في بيانٍ رسميٍّ:”تلقى رئيس الدولة رؤوفين ريفلين يوم الأحد الماضي رسالة تعزية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أعقاب مأساة “هار ميرون”.
وأضاف عباس : سنسعى لاعتقال الذين لهم يد في مقتل القناص الإسرائيلي ومحاسبة ” الإرهابيين ” كما وصفهم .
إضافة إلى حملة استنكار من الفلسطينين على مواقع التواصل الاجتماعي والشارع الفلسطيني ، معبرين عن غضبهم بسبب انتهاكات الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين لهم، وقال أحد الناشطين على صفحته الفيسبوك : عشرات الفلسطينيين استشهدوا لم يعزي فيهم، وقام بتقديم العزاء في مقتل جندي صهيوني، عباس هل هو رئيس السلطة الفلسطينية أو عميل الموساد ؟!
تساؤلات كثيرة حول بيان التعزية والمواساة لحكومة دمرت واحتلت منازل الفلسطينيين، ومازالت تستوطن بالعنف والقصف الممنهج وهدم المنازل فوق رؤوس الفلسطينين، فما الهدف من بيانٍ نُشر للعلن ؟
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع