تمر على أذهان السوريين ذكرى مجزرة بلدة البيضا في ريف بانياس شرق طرطوس، والتي راح ضحيتها مئات السوريين بأيدي مجموعات مسلحة تتبع للنظام السوري، وذلك في الثاني من أيار/مايو 2013.
فقدت غالبية أسرتها ولا تعرف مصير عقاراتها.. تعرف على قصة عائشة
وراح ضحية المجزرة بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان 264 مدنياً، بينهم 36 طفلاً و28 امرأة، بالإضافة لعشرات المفقودين والمعتقلين مجهولي المصير، بينما يرجح بعض الناشطون أن ضحايا المجزرة فاقوا الـ 300 قتيل ذلك الحين.
وحدثت المجزرة عندما هاجم عشرات المسلحين بلدة البيضا في صباح يوم الخميس 2 أيار، تحت قيادة “معراج أورال” أحد قيادات المليشيات التابعة للنظام السوري، وأقدموا على قتل المئات من شباب البلدة وإحراق جثثهم والتمثيل بها.
استمر ارتكاب المجازر في البلدة مند صباح الثاني من أيار وحتى اليوم الرابع، وتمت تلك الهجمات ميدانياً تحت إمرة الملازم أول “علي شدود” قائد الدفاع الوطني ببانياس، والذي قتل لاحقاً بعد خمسة أشهر على المجزرة في اشتباكات مع المعارضة.
وكانت تلك المجزرة انتقاماً من قوات النظام بعد اشتباك وقع بين مجموعة منشقة عن قوات النظام وأخرى من جيش النظام في منطقة قريبة من القرية، ما أسفر عن شن النظام حملة عسكرية شرسة على البلدة بدأها بالقصف المدفعي ومن ثم اقتحام البلدة بمئات المسلحين.
وفي تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” تحدثت عن تكديس الجثث وإحراقها وصعوبة توثيق أسماء الضحايا وأعدادهم، وتصفية عائلات كاملة ونهب ممتلكاتهم.
يذكر أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أصدر أمس الأحد بياناً طالب فيه الإعلام العربي بتحريك ملف القضية وتسليط الضوء باستمرار على جرائم نظام الأسد، وتبيان العجز العالمي عن أي ردة فعل حول تلك الجرائم وسجلها الرهيب.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع