تشير الدعوات لمقاطعة السوريين و متاجرهم إلى أزمة محتملة بشأن المهاجرين واللاجئين في مصر ،حيث انتشرت منذ أيام على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات تحريضية تدعو المصريين لعدم التعامل مع المتاجر الغذائية السورية و وصل بعضها إلى حد المطالبة بإخراجهم من مصر ، و لا يعني ذلك أن هذا توجه الحكومة المصرية فالنجاحات السورية تساهم في رفد الاقتصاد المصري بالاستثمارات و غيرها.
ويقدر إجمالي عدد اللاجئين والمهاجرين على الأراضي المصرية بنحو تسعة ملايين، منهم نحو أربعة ملايين سوداني، و 1.5 مليون سوري، ومليون من كل من اليمن وليبيا.
وتزايدت الدعوات في مصر لمقاطعة متاجر المواد الغذائية السورية وحتى ترحيل المواطنين السوريين، حيث يرى المحللون أن هناك حملة منسقة على ما يبدو تحاول إلقاء اللوم على اللاجئين في الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد في غياب الدعم الدولي الكافي لمصر في التعامل مع الأزمة. عبء اللاجئين.
وقد لعبت المعارضة السياسية التركية خلال السنوات القليلة الماضية و ما قبل الانتخابات البرلمانية و الرئاسية دورها الداعي لرحيل السوريين وعودتهم إلى بلادهم حيث نجحت إلى حد بعيد بإثارة الكراهية ضدهم من قبل الشعب المضيف و عزفت على ذات الوتر الاقتصادي متهمة السوريين بأنهم سبب تراجع الوضع الاقتصادي و انهيار العملة التركية.
وذكرت صحيفة (العربي ويكلي) أن هاشتاج “قاطعوا المتاجر السورية” الذي أصبح رائجًا بشكل مفاجئ على منصة X، ارتبط بانتشار تسجيل فيديو اقترح فيه أحد المواطنين المصريين أن تقوم الحكومة بنقل السوريين في مصر إلى مثلث حلايب المتنازع عليه بين مصر والسودان.
لكن لم يتضح ما إذا كان الفيديو جديدًا أم أنه أعيد نشره مؤخرًا لإثارة ردود فعل في مصر ، ودعا الهاشتاج إلى مقاطعة المطاعم السورية بحجة الأطعمة الفاسدة التي تقدم فيهاـ على حد زعمهم ـ وليس من الواضح من الذي لديه مصلحة في تأجيج التوترات مع اللاجئين من خلال إلقاء اللوم عن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد على المهاجرين واللاجئين.
و أضافت الصحيفة : يرى مراقبون أنه من غير المرجح أن تعكس تغيرا في السياسات المصرية تجاه اللاجئين، على اعتبار أن جهود القاهرة الأخيرة لتقنين وضعهم والاستفادة من المقيمين الأجانب بشكل عام، تأتي في إطار خططها لاستقبال اللاجئين. جذب الاستثمارات.
وقد أدخلت القاهرة بالفعل تعديلات على قانون ملكية الأجانب للأراضي الصحراوية، وتعتزم معاملة المواطنين العرب بنفس الطريقة التي تعامل بها المصريين في المشروعات المقامة على هذه الأراضي. علاوة على ذلك، ليس من مصلحة مصر استعداء السوريين، الذين يشكلون مجتمع المهاجرين العرب الذي يساهم أكثر في الاقتصاد.
لكن الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي بشكل خطير إلى تفاقم الكراهية تجاه المهاجرين بين شريحة كبيرة من المواطنين المصريين.
قال رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية لدعم اللاجئين (منظمة حقوقية)، أحمد بدوي لصحيفة “العرب ويكلي” إن الخطر الحقيقي يكمن في حقيقة أن العديد من المصريين يميلون إلى التأثر بـ “الشعارات العاطفية” ويتم تضليلهم في إلقاء اللوم على المهاجرين الأجانب بسبب معاناتهم.
وأشار بدوي إلى أنه لاتزال هناك مشكلة حقيقية تتمثل في عدم وجود دعم دولي كاف لمساعدة الحكومة على تلبية احتياجات اللاجئين.
والجدير ذكره أنه بدأ قبل أيام في مصر ما يشبه المبارزة في مدى طيبة الشاورما السورية بالمقارنة مع المصرية ومقدار حلاوة الطحينة لا الثومية وحتمية العودة لـ”الكيزر” (خبز أبيض مستدير) بديلًا عن “الصاج” الذي فرض سطوته وبسط سلطته على السيخ العملاق في كل ناصية شارع ومفترق طرق، تحول فجأة إلى حملة شبه ممنهجة على وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بطرد السوريين ومنعهم من مواصلة أعمالهم .
وقالت الصحيفة أمينة خيري في صحيفة الأندبندنت عربية : و بين هؤلاء وأولئك والحملة التي توهجت فجأة ودون سابق إنذار والمزاج العام في مصر المتكدر أصلًا بفعل الدولار والاقتصاد المتعثر، يجد المصريون أنفسهم في مطلع العام، وقد قرر أحدهم أو بعضهم أن يحاول نثر كراهية غير معتادة، ورفض ليس من شيمهم، لضيوفهم من جنسيات عربية مقيمة في أرجاء المحروسة هربًا من صراعات وحروب تعصف بدولهم.
وأضافت خيري: لكن ظل التعايش المصري – السوري، واندماج الأكلات السورية، وعلى رأسها الشاورما، وتوسع “البيزنس” السوري المتوسط والصغير ومتناهي الصغر يمضي قدماً بهدوء وسكون ورضا من قبل الجميع، لكن بين الحين والآخر، تبزغ صيحة متبرمة من انتشار المطاعم السورية، أو صرخة متضجرة من شعبية الحلويات السورية، أو حملة متضررة من سطوع نجم البائع السوري المبتسم المرحب المردد: “تكرم عينك” حتى لو “طلع الزبون عينه” (دلالة على صعوبة التعامل مع العميل).
ويقول سعيد صادق أستاذ دراسات السلام ومتخصص علم الاجتماع السياسي لصحيفة الأندبندنت عربية : “في الموجة الحالية المطالبة بترحيل اللاجئين، وعلى رأسهم السوريون وفي القلب منها مقاطعة الشاورما بالثومية والاكتفاء بغريمتها ذات الطحينة هما المنافسة التجارية والغيرة من الشعبية”.
ويضيف صادق، “السوريون والفلسطينيون واللبنانيون بصورة عامة مهرة في التجارة، على رغم كوارث بلدانهم السياسية والإنسانية، وهو مما يتسبب أحيانًا في تفجُّر موجات من الحسد التجاري أو الغيرة من الأرباح أو التعجب من سر النجاح. وكل هذا قد يؤدي بدوره إلى استدعاء شعبي لنظريات المؤامرة المعروفة والمتهالكة”.
Thanks I have just been looking for information about this subject for a long time and yours is the best Ive discovered till now However what in regards to the bottom line Are you certain in regards to the supply