الدراجات النارية بين السرقة والحوادث اليومية فهل من حل قريب؟

 

توفي شاب في مدينة ادلب وهو في ريعان شبابه نتيجة حادث أليم أثناء قيادته للدراجة النارية على إحدى الطرق في مدينة ادلب التي باتت شوارعها مكتظة بالسكان وتشهد ازدحاما مروريا بعد تهجير أهالي حلب والغوطة وحمص إليها.

ولعل المشهد ليس بجديد على من يعيش في مناطق الشمال المحرر، فالحوادث تتكرر بشكل يومي لاعتماد أهلها على الدراجات النارية بشكل أساسي كوسيلة نقل سريعة وأقل كلفة عن السيارات.

يقول الطبيب أحمد الذي يعمل في إحدى النقاط الطبية:” نواجه يوميا عددا من الحوادث والسبب واحد ومعظمهم من فئة الشباب في مقتبل العمر نتيجة قيادتهم الدراجة بشكل متهور وبسرعة جنونية، فبعضهم إصاباتهم بسيطة والبعض الآخر إصاباتهم قد تصل لدرجة فقدانهم أحد الأطراف أو الشلل”.

أما المشهد الآخر والذي يوازي الحوادث بالأذى هو تعرض الدراجات النارية للسرقة نظرا لسهولة العملية وعدم وجود ضوابط امنية في المناطق المحررة تحد من تلك السرقات، فبشكل يومي يذاع على المراصد مواصفات لدراجات نارية سرقت من أمام أعين أصحابها والسارق طبعا يكون ملثما كي لايكشف أمره.

ويطالب أهالي المناطق المحررة أن يكون هناك دوريات منتظمة تنتشر في أكثر النقاط التي تحدث بها عمليات السرقة، لحفظ الأمن والحد منها، بالإضافة لوضع “نمر” للدراجات النارية والتي انتشرت بكثرة وتحديد سرعة وعمر معين لقيادتها، ففي كثير من الاحيان تجد اطفالا لم يتجاوزوا العاشرة يقودونها معرضين حياتهم للخطر.

وللأسف مازالت مطالبهم مجرد أماني لم تتلق أي رد ومازالت تتكرر يوميا، رغم خروجهم بمظاهرات طالبوا فيها بالأمن ووقف عمليات الخطف والقتل والسرقة التي تقوم بها عصابات يبدو أنها غير آبهة بأي عاقبة ستنالها إن تم إلقاء القبض عليها.

المركز الصحفي السوري_ سماح الخالد

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist