رغم فترات الهدوء النسبي، إلا أن الخطف يتصدر المشهد في السويداء جنوب سوريا بشكل متكرر، فمزيد من الحالات يتم تسجيلها، نتيجة تقاعس أجهزة النظام الأمنية عن ضبط الانفلات الأمني.
هل تستطيع الفروع الأمنية الحجز على #عقارات_المطلوبين؟؟
أفادت مصادر إعلام محلي مساء أمس الأربعاء، عن فقدان شاب عشريني، من مواليد عام 2000 مقيم في دمشق، بعد وصوله إلى مدينة السويداء في ظروف غامضة قبل يومين.
فيما أضاف المصدر عن تعرض مواطن أربعيني للخطف بقوة السلاح أمام منزله من المنطقة الصناعية في المدينة بالأمس، وقامت باقتياده إلى مكان مجهول.
يذكر أن هاتين الحادثتين ليستا الأولى هذا الشهر، فقد سبقتها عدة حوادث مشابهة وقعت خلال الشهر الجاري بدافع الحصول على فدية مالية، عبر استدراج الضحايا لعمليات شراء وهمية أو تحت سطوة السلاح.
وأشارت إحصائيات محلية إلى وقوع 13 حادثة اختطاف خلال شهر كانون الثاني/يناير 2021 الفائت، في مناطق متفرقة في محافظة السويداء.
فيما وثقت مصادر محلية تعرض 238 شخصاً للخطف والاحتجاز القسري والاعتقال في المحافظة خلال عام 2020، منهم 65 مدنياً مقابل فدية مالية.
وكانت مناطق عدة في المحافظة شهدت موجة احتجاجات عارمة للأهالي ضد النظام ورموزه العام الماضي، احتجاجاً على الانفلات الأمني والتردي الخدمي والمعيشي في المحافظة.
ويساهم انتشار السلاح العشوائي في تفاقم المشكلة، وتقاعس النظام وأجهزته الأمنية عن ضبط الفوضى، في إجراء عقابي وإهمال متعمد لإرضاخ شبان المحافظة المتخلفين عن الخدمة العسكرية الالزامية والاحتياطية للتسوية.
بيد أن النظام يجري التسويات لكثير من عناصر عصابات الخطف، التي تعاود لاحقاً نشاطها، مما يؤدي لزيادة الظاهرة. في حين أن بعض الأشخاص المتورطين في عمليات خطف يحظون بدعم الأجهزة الأمنية ويحمل بعضهم بطاقات أمنية، بحسب ناشطين.
يبقى تردي الأوضاع الأمنية وتفاقم عمليات الخطف هاجس يؤرق الأهالي في المحافظة، في ظل غياب الرادع الأمني وتخلي قوات النظام عن أداء مهامها.
تقرير خبري/صباح نجم
المركز الصحفي السوري