انتقد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية الخميس تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، التي ادلى بها الإربعاء، معتبرا أن بريطانيا تتحمل مسؤولية مباشرة في سفك الدم السوري واستفحال الخطر الذي يمثله الإرهاب على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا” الخميس إن “تصريحات جونسون تظهر انفصاله التام عن الواقع وعدم ادراكه بأن زمن الانتداب والوصاية قد ولى إلى غير رجعة وإن الدول لا تكون عظيمة بصفة تلحق باسمها بل بسياستها وسلوكياتها واحترامها لمبادئ القانون الدولي وسيادة الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها وإن ما عبر عنه جونسون دليل على الانحدار الأخلاقي والسياسي الذي وصلت اليه حكومة بلاده بفعل العقلية الاستعمارية التي تقود سياساتها وجعلها رهينة لمال مشيخات النفط”.
وكان وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون دعا في تصريح له الأربعاء روسيا لمطالبة رئيس السوري بشار الاسد بالتنحي عن منصبه.
وأضاف المصدر أن سوريا وببالغ الاستخفاف اطلعت على تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بخصوص الأوضاع في سورية والتي أوضحت استمرار الحكومة البريطانية في تماديها وانخراطها في العدوان الذي تتعرض له سوريا وبالتالي فهي تتحمل مسؤولية مباشرة في سفك الدم السوري واستفحال الخطر الذي يمثله الإرهاب على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وقال “لقد اعتادت الحكومات البريطانية على التعدي واغتصاب حقوق الشعوب وإن من أعطى وعد بلفور للصهاينة ويتحمل كامل المسؤولية عن نكبة الشعب الفلسطيني وتشريد الملايين من ابنائه لن يكون غريبا عنه تواطؤه في العدوان الإرهابي الذي يستهدف سورية وقد علمنا التاريخ أن حكمه سيكون قاسيا على من ينتج هكذا سياسات”.
وأوضح المصدر أن “الشعب العربي السوري الذي حقق الاستقلال بكفاح ودماء زهرة أبنائه لن يسمح لجونسون وأمثاله بالتدخل في شؤونه وأن هذا الشعب وقواته المسلحة الباسلة أكثر تصميما اليوم من أي وقت مضى على الدفاع عن سيادة سورية والحفاظ على وحدتها أرضا وشعبا وحماية القرار الوطني المستقل وأن النصر والمستقبل سيكون للشعوب الحرة وليس للإمبراطوريات البائدة التي عفا عنها الزمن وتجاوزها التاريخ”.