أشاد التقرير السنوي للخارجية الأميركية بشأن الإرهاب لعام 2016 بالشراكة بين واشنطن والدوحة في مكافحة الإرهاب، وقالت الخارجية الأميركية إن قطر شريك كامل وعضو فاعل في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكد تقرير الخارجية الأميركية أن قطر تعاونت وعملت على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن الوكالات الأمنية الأميركية ونظيراتها القطرية تربطها علاقة قوية وبناءة ولا سيما على صعيد تبادل المعلومات، وبأنها كانت شريكا كاملا وعضوا فاعلا في التحالف الدولي للحرب على تنظيم الدولة حيث قدمت دعما وتسهيلات للعمليات العسكرية الأميركية في المنطقة.
وفيما يتعلق بالتحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية، قال التقرير إن قطر دعمت هذا التحالف في حربه ضد الإرهاب، وفيما يتعلق بمواجهة الفكر المتشدد أشار التقرير إلى استراتيجية الدوحة الأساسية في مواجهة الفكر المتشدد المتجسدة في استثمارها في التعليم، واقتبس التقرير تصريحا لوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في هذا الشأن. وأضاف التقرير أن “قطر حققت تقدما في مكافحة الإرهاب وتمويله”، لكن التقرير قال أيضا إن “ممولين للإرهاب يستغلون النظام المالي غير الرسمي في قطر”.
في المقابل، قال تقرير الخارجية الأميركية إن “الجماعات الإرهابية استغلت الإمارات مركزا ماليا في تعاملاتها المالية”، كما “أن أفرادا وكيانات بالسعودية استمرت في تمويل جماعات إرهابية”، على حد ما جاء في التقرير.
وأشار التقرير إلى أن “تمويل الجماعات الإرهابية في السعودية يتم رغم جهود السلطات لمكافحة الإرهاب”.
أهمية التقرير
وقال مدير مكتب الجزيرة بواشنطن عبد الرحيم فقرا إن تقرير الخارجية الأميركية يكتسي أهمية بالغة، وتزيد هذه الأهمية حاليا في ظل الأحداث الجارية في منطقة الخليج، والتقرير يرصد جهود دول العالم في محاربة الإرهاب قبل أن يقدم التقرير إلى الكونغرس.
وأضاف عبد الرحيم فقرا أن السلطات القطرية تتعاون في مستويات متعددة مع أميركا ودول أخرى مثل السعودية لمحاربة ظاهرة الإرهاب في المنطقة، مشيرا إلى أن التقرير الأميركي يأتي في وقت تتجاذب فيهدول الخليج الاتهامات بشأن الإرهاب.
وذكر أن المسؤولين القطريين شددوا على أنه لا يكفي التعاون بين الدول لمحاربة الإرهاب عسكريا، ولكن من الضروري مجابهتها لتفادي استمرارها مستقبلا عن طريق التركيز على التعليم والتنمية.
المصدر: الجزيرة