رفض الحوثيون، اليوم الخميس، البيان الختامي للقمة العربية التي عقدت أمس في الأردن، والذي دعا إلى إنهاء الأزمة اليمنية على أساس المرجعيات الثلاث.
والإعلان الختامي للقمة، أكد أمس على “مساندة جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وإنهاء الأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216 لعام 2015″.
ونقلت وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين، على لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بحكومة “الحوثي/صالح” غير المعترف بها دوليا، إن البيان الختامي “تعامل بسطحية ملفتة للنظر مع الشأن اليمني من خلال الدعوة للسلام” في وقت لا زالت فيه عمليات التحالف العربي مستمرة.
وذكر المصدر، أن بيان القمة “كرّر نفس مقولات السعودية في أكثر من مناسبة بالتمسك بقرارات ونصوص عفا عليها الزمن”، على حد تعبيره.
وقال إن “بيان القمة حول محددات السلام في اليمن تجاوزتها الأحداث والواقع على الأرض، فالمبادره الخليجية التي يتحدث عنها البيان انتهت عمليا وعفا عليها الزمن بعد العدوان (في إشارة لعمليات التحالف) ومصيرها نفس مصير وثيقة الحوار الوطني”.
وأضاف المصدر “وينطبق الشئ نفسه على قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي جاء بدعم من دول معروفة بعينها (لم يذكرها) حاولت من خلاله فرض الوصاية على اليمن”.
وتشير تصريحات حكومة الحوثيين، إلى رفض صريح للحلول التي طرحتها القمة العربية لإنهاء الأزمة المتصاعدة منذ عامين، والتي تطرحها أيضا الأمم المتحدة.
والمبادرة الخليجية هي اتفاق رعته دول الخليج في العام 2011 عقب الثورة الشبابية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وتنص على أن عبد ربه منصور هادي، هو الرئيس الشرعي لليمن حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
فيما تنص مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في الفترة من مارس/آذار 2013 حتى يناير/كانون ثان 2014، على قيام دولة اتحادية في اليمن من 6 أقاليم (4 في الشمال و2 في الجنوب).
أما القرار 2216 فصدر في أبريل/نيسان 2015، وينص على عقوبات ضد صالح والحوثي، وشدد على ضرورة انسحابهم من المدن وتسليم السلاح الثقيل للدولة.
القدس العربي