استنكر الكاتب والإعلامي القطري جابر الحرمي إصرار قنوات إعلامية عربية ليل أمس الثلاثاء على نقل تصريحات مكذوبة إثر اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وقال إن هذا العمل يضرب الوحدة الخليجية، مؤكدا أن قطر ستقاضي المسؤولين عنه.
وفي حديث للجزيرة، قال الحرمي إن من المستغرب والمستهجن أن يصل الأمر ببعض المؤسسات الإعلامية إلى الإقدام على عمل غير مهني، حيث أصرت على الكذب بالرغم من النفي الرسمي من الحكومة القطرية أمس لصدور تلك التصريحات، وبالرغم أيضا من تأكيد وزارة الخارجية اليوم على أن موقع وكالة الأنباء قد تعرض للاختراق.
وأضاف أنه بعد انكشاف أمر التلفيق، انتقلت تلك المؤسسات من مربع الكذب الأول بنسبة تصريحات مكذوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى مربع الكذب الثاني عبر نسبة تصريحات أخرى غير صحيحة لوزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأبدى الكاتب القطري تعجبه من تهافت رواية تلك القنوات الفضائية التي نقلت التصريحات الملفقة بعد منتصف الليل مع أنها نُسبت إلى احتفال حضره الأمير في الساعة السابعة صباحا، وقال إن تلك القنوات قطعت برامجها واستنفرت كل قواها في الداخل والخارج لتغطية الخبر المختلق.
وقال الحرمي إن العمل الصحفي يقتضي التحري والتدقيق عبر الاتصال بالشخصيات المسؤولة والجهات الرسمية للتأكد مما ينسب لأي مسؤول أو رئيس أو أمير من تصريحات، وهو ما لم تفعله تلك القنوات بل أصرت على التغطية حتى بعد النفي الرسمي.
وأكد الحرمي أن قطر لن تتردد في مقاضاة جميع الأطراف التي أقدمت على هذه الخطوة، لأنها ضربت الوحدة الخليجية في العمق، حيث لم يعتد المواطن الخليجي على مثل هذا “الانحطاط الأخلاقي” في التعامل، متسائلا “لمصلحة من تثار مثل هذه الأزمات؟”.