الحرب بين إسرائيل وحماس: في مواجهة مخاطر التصعيد الإقليمي، تتدفق مقترحات الوساطة

بعد أسبوع من هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل، تستعد الدولة اليهودية لشن هجوم في شمال غزة. ويزعم أعداء إسرائيل، بدءاً بحزب الله اللبناني، أنهم على استعداد للتدخل. وفي مواجهة خطر اندلاع حريق في المنطقة، تحاول العديد من الدول القيام بدور الوساطة.

وفي جولة سريعة في المنطقة لدعم إسرائيل ومطالبة محاوريه العرب بإدارة ظهورهم لحماس، هنأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قطر التي تسعى  بالفعل إلى العمل كوسيط لمحاولة تحرير الرهائن، بمن فيهم الأميركيون ومما يسهل الاتصال حقيقة أن الدوحة هي موطن لعدد من أعضاء المنظمة، ولكن، بغض النظر عن ذلك، يدرك رئيس الدبلوماسية الأمريكية أن الوقت قد حان لتغيير ذلك.

وفي الوقت نفسه، عرضت الصين يوم السبت 14 أكتوبر أيضًا مساعيها الحميدة وخططها لإرسال مبعوث خاص إلى المنطقة الأسبوع المقبل من أجل تعزيز وقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحماس وكذلك محادثات السلام. وقد ميزت بكين نفسها بالفعل من خلال لعب دور الوسيط بنجاح بين إيران والمملكة العربية السعودية.  قال وزير الشؤون الصينية وانغ يي، في تصريحات أذيعت يوم الأحد 15 تشرين الأول/أكتوبر، إن  الإجراء الذي اتخذته إسرائيل في غزة بعد هجوم حماس “يتجاوز  نطاق الدفاع عن النفس  “، ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتوقف عن ”  العقاب الجماعي ” لسكان غزة.

وتعتزم موسكو أيضاً أن تلعب هذا الدور قالها فلاديمير بوتين يوم الجمعة: أوضح الرجل الثاني في الدبلوماسية الروسية ميخائيل بوغدانوف يوم السبت أنه لا يستبعد لقاء ممثلي حماس في قطر.

وأخيراً، فإن تركيا، التي تلعب دور الوسيط في الصراع الأوكراني، تجري أيضاً اتصالات مع حماس ” لمناقشة تبادل الأسرى “. والعلاقات مع الحركة ليست جديدة، لكنها لم تعد وثيقة منذ أن اقتربت أنقرة من إسرائيل.

بايدن يتصل ببنيامين نتنياهو ومحمود عباس

من جانبه، تحدث الرئيس الأمريكي، السبت، مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين. وبينما أنهى وزير الخارجية ووزير الدفاع جولتهما في المنطقة، اتصل الرئيس الأمريكي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليؤكد مرة أخرى دعم واشنطن الكامل، حسبما أفادت مراسلتنا في نيويورك لبنى عناكي . قام جو بايدن بتقييم المساعدات العسكرية المرسلة إلى إسرائيل وشرح بالتفصيل الجهود الدبلوماسية التي بدأت مع مختلف حلفاء المنطقة، مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة.

ثم تحدث الرئيس بايدن بعد ذلك مع محمود عباس، الذي أعلن له: “ إن حماس لا تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير ”. كما تعهد ” بدعم جهود السلطة الفلسطينية لتقديم المساعدة الإنسانية للفلسطينيين، وخاصة سكان غزة “.