تزامناً مع استمرار مسلسل الفلتان الأمني الذي أنهك جسد المدنيين في الشمال السوري، الحكومة المؤقتة تطلق عمليةً أمنيّةً واسعةً ضد خلايا الإرهاب، وتعليقاتٌ مؤيدةٌ وساخرة تجسد حالة الخوف والسخط المنتشرة بين الأهالي.
أصدرت وزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة بياناً نشرته مساء أمس الجمعة، على صفحتها في موقع فيسبوك حول العملية الأمنية والعسكرية التي سيشنها الجيش الوطني ضدّ العصابات الإرهابية التي تنشط في المنطقة.
أوضحت في بيانها أن الجيش الوطني بدأ بعمليةٍ عسكريةٍ ضد الخلايا الإرهابية التي تزعزع أمن المنطقة للحد من عمليات التفجير والاغتيال والخطف والسرقة التي باتت تتكرر بشكلٍ شبه يوميّ.
أتى ذلك بعد استكمال الإجراءات التي بدأ الجيش الوطني باتخاذها منذ أيامٍ استعداداً لشن العملية الأمنية في كافة مناطق سيطرته في الشمال السوري.
وذكرت الحكومة المؤقتة في بيانها أن العملية بدأت بناءً على القرارات التي صدرت في اجتماعٍ عُقد في 2 شباط الجاري، والذي ضمّ الحكومة المؤقتة وقيادات الجيش الوطني ومدراء إدارات الشرطة العسكرية، والقضاء العسكري، إضافةً إلى الاستناد إلى البيان الصادر عن وزارة الدفاع في 7 شباط الجاري.
أضافت أن شعار الجيش الوطني في هذه العملية سيكون “اجتثاث الإرهاب وبسط الأمن والاستقرار والحفاظ على حقوق الإنسان والتقيد بنصوص القانون الدولي”
واختلفت ردود أفعال الناس بين مؤيدةٍ ومعارضةٍ وساخرة، فرد “فيليب” على تغريدة “عبد الرحمن مصطفى” رئيس الحكومة المؤقتة حول البيان في موقع تويتر “نسأل الله لهم التوفيق والنجاح في هذه العملية الأمنية”.
أما “محمد” فقد رد على ذات التغريدة ”أهم شيء التقيد بنصوص القانون الدولي واجتثاث الإرهاب المصطلح الذي أصبح فضفاض ندخل به من نشاء…” ثم أضاف قائلاً “نجاح الأعمال الأمنية يأتي بالكتمان ولابد أن يكون البيان بعد إتمام العمل بفضل الله وكرمه..”
وغرّد حسام ساخراً “بكيير ولوو انتظروا عشر سنوات كمان”
وتجدر الإشارة إلى انتشار حالة من السخط بين الأهالي نتيجة الارتفاع الحاد بوتيرة التفجيرات والاغتيالات والخطف والسرقة التي باتت تؤرق المدنيين وتزهق أرواحهم وتكبدهم خسائر فادحةً بممتلكاتهم في ظل عجز الحكومة المؤقتة عن ضبط الوضع.
بقلم سدرة فردوس
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع