لاقى القرار الذي أصدره مجلس الأمن يوم أمس بخصوص تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، قبولاً وإستحساناً كبيراً لدى نظام الأسد، كما طالب مجلس الأمن بتعديل القرار ليشمل المتشددين والمعتدلين، لأنه لافرق بينهم.
حيث صرح مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري بالقول: “إن الإرهابيين الذين ينتشرون في المنطقة وبخاصة في سورية والعراق لا يأتون عبر المظلات وإنما عبر الحدود المشتركة لكلا البلدين وإن الغالبية العظمى منهم يعبرون إلى سورية والعراق من تركيا والأردن”.
وفي إستمرارية الهجوم على دول الجوار التي إتخذها النظام منصة لمتابعة توجيه الإتهامات، شن الجعفري هجومه على الأردن بالقول: “للأسف تبنى الأردن العضو في مجلس الأمن ولسنوات سياسة تدريب ودعم وإرسال الإرهابيين عبر الحدود المشتركة إلى داخل سورية لقتل السوريين ونرى السلطات الأردنية تشاهد الإرهابيين في الرقة بسورية وفي الموصل بالعراق ولكنها لا تشاهدهم يعبرون حدودها باتجاه سورية والعراق”.
وتابع الجعفري حديثه بالقول: “في جعبتنا الآن ثلاثة قرارات حول مكافحة الإرهاب ومع ذلك لا تزال تركيا تسمح للإرهابيين وخاصة /داعش/ و/جبهة النصرة/ بعبور الحدود المشتركة مع سورية وكذلك تساعد /إسرائيل/ الإرهابيين في الجولان وخاصة /جبهة النصرة/ كما يأتي الإرهابيون من الأردن الذي أقام على أرضه معسكرات أو ما يسمونها غرف عمليات عسكرية مشتركة تقدم التدريب للإرهابيين ومن ثم لإرسالهم إلى سورية بإشراف من أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والتركية والفرنسية والقطرية والسعودية وبالطبع يسمون هؤلاء الإرهابيين بـ /المعتدلين/ بينما يشير قرار مجلس الأمن إلى عدم وجود إرهابيين معتدلين أو متطرفين وإنما أوجب القرار محاربة الإرهابيين وجميع أشكال الإرهاب المرتكب من قبل /داعش/ أو/جبهة النصرة/ وكل منظمة إرهابية أخرى”.