حصلت قناة الجزيرة القطرية على معلومات سرية تكشف الخطة الانقلابية الفاشلة التي حاولت الإطاحة بالرئيس التركي “رجب الطيب أردوغان”، قبل عدة ساعات من بدئها.
فحسب المعلومات التي أصدرتها الجزيرة” فإن المخابرات تمكنت من رصد محادثات بين قادة الانقلاب، وذلك في الساعة الرابعة عصر يوم الجمعة، واضطر الانقلابيون إلى تقديم موعد الانقلاب ستة ساعات بسبب ذلك”.
وتواصل رئيس أجهزة المخابرات “هاكان فيدان” مع قائد الأركان العامة “خلوصي أكار” في مقر الهيئة العامة للأركان، وأطلعه على المؤامرة التي تحاك، وأن تحركات مشبوهة تحدث ضمن الجيش.
فأجرى قائد الأركان اتصالاته مع مدير الاستخبارات العسكرية-أحد الضالعين في الانقلاب”، وأخبره أن الوضع طبيعي، وأن التحركات روتينية، وعلى إثرها أصدر قائد الأركان العامة أمراً بوقف الطلعات الجوية لكافة الطائرات، ومنع أي تحرك للجيش التركي.
بحدود الساعة الثامنة مساء تأكدت المخابرات من أن هناك انقلابا، فاتصل رئيسها هاكان فيدان بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان يقضي عطلة في منتجع مرمريس غربي تركيا وأخبره بالانقلاب، وطلب منه الحديث إلى الناس عن الأمر، كما أمر كافة فروع المخابرات بالتصدي للانقلابيين والقتال حتى الموت.
وبعد أسر قائد الأركان ونائبه تواصل قادة الانقلاب مع قائد الجيش الأول، وطلبوا منه الانضمام إلى الانقلاب، الذي بدوره أخبر الرئيس التركي “رجب الطيب أرودغان” متعهداً إياه بحماية طائرة الرئاسة.
واستقل الرئيس التركي طائرة مدنية لعدم لفت الشبهات إليه، وأقلعت الطائرة من مطار ديلمان غربي البلاد، وبرفقته طائرتان حربيتان من نوع أف 4، وواصلت الطائرتان حماية أردوغان حتى تم تأمين مطار استنبول الدولي، الذي اتخذه أردوغان مقراً له، ودعا من خلاله المدنيين إلى رفض الإقلاب والتجمع في الشوارع.
المركز الصحفي السوري