الأحداث الميدانية ليوم الأربعاء (16 / 12 / 2015)
البداية من ريف حماة وسط البلاد: حيث سيطر الثوار على قريتي الجنابرة والباني الواقعتين جنوب مدينة كفرنبوذة في ريف حماة الشمالي، عقب اشتباكات مع قوات النظام التي تقدّمت نحو القريتين، صباح اليوم، وتزامن ذلك مع قصف من قبل الطيران الحربي الروسي الذي نفّذ أكثر من ٢٠ غارة على القريتين.
وكان الهجوم قد بدأ عند ساعات الفجر الأولى بعد تمهيد صاروخي ومدفعي عنيف، من حواجز المغير وبريديج إضافة إلى غطاء جوي روسي، فقد طال القصف كلا من، مزرعة الجراح وقرى تل هواش والجابرية والجنابرة وتل عثمان، اضافة إلى القاء مروحيات النظام لاعداد كبيرة من الألغام البحرية والاسطوانات المتفجرة، على مدينة كفرنبودة والمناطق الآنفة الذكر والتي شهدت اعنف الاشتباكات خاصة محوري كفرنبودة والجنابرة، خاصة بعد تقدم قوات النظام من محور المغير القريب منهما.
بعدها توغلت قوات النظام في قرية الجنابرة واستطاعت الدخول فيها لتقوم كتائب الثوار باعادة ترتيب أوراقها من جديد، ولتحتدم شدة الاشتباكات في الجنابرة لتسفر عن صد الهجمة ودحر قوات النظام من المنطقة، مخلفة وراءها عدد كبير من القتلى بينهم الضابط المسؤول عن الحملة، بحسب ما أفادنا الملازم أول أحمد السيد القيادي في جبهة شام التابعة للجيش الحر.
وأضاف السيد أن كتائب الثوار قامت باستهداف قرية المغير في ريف حماة الشمالي، بقذائف المدفعية والهاون وذلك لتخفيف الضغط على جبهة الجنابرة، وتل عثمان محققين إصابات في تجمعات قوات النظام هناك.
وفي غضون ذلك دمر الثوار سيارة اسعاف تابعة لقوات النظام، كانت تخلي القتلى والجرحى من قرية الجنابرة بعد استهدافها بصاروخ تاو مما أدى إلى مقتل طاقمها بالكامل.
وفي سياق متصل دمر الثوار أيضا مدفعا لقوات النظام على جبهة المكاتب، بالقرب من مدينة قلعة المضيق غربي حماة، بعد أن استهدفوه بصاروخ مضاد للدروع من نوع تاو أسفر ذلك عن قتل كل الجنود السبعة الذين بجانبه.
في سياق ليس ببعيد، قتل أحد عشر عنصراً من قوات النظام على أيدي ميليشيا الدفاع الوطني في ريف حماة الشمالي، بعد فرارهم من المعارك الدائرة في المنطقة، والتي أسفرت عن سيطرة كتائب الثوار على عدد من الحواجز في بلدة المصاصنة.
فقد أقدمت مجموعة من الدفاع الوطني الموالي للأسد في طيبة الإمام بإعدام أحد عشر عنصراً من قوات النظام الذين هربوا من قرية المصاصنة بعد أن تمكنت كتائب الثوار من تحرير عدد من الحواجز المحيطة بالقرية شمالي مدينة طيبة الأمام بريف حماة، بسبب تخاذلهم في المعارك حسب تعبيرها، حسب ما أفاد مركز حماة الإعلامي.
وأشار أيضاً إلى أن حالة من الاستنفار بدت على عناصر الدفاع الوطني المتمركزين في مدينة طيبة الإمام بعد الهجوم الواسع الذي شنته كتائب الثوار على عدة حواجز قريبة من المدينة.
ننتقل الى ريف حلب شمالا: حيث تعرض حي “كرم الطراب” في مدينة حلب لأكثر من 12 غارة جوية؛ أدت لارتقاء عدد من الشهداء ودمار في الممتلكات العامة.
كما شن الطيران الروسي ايضا غارات مكثفة استهدفت عدة قرى في ريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع عدم تمكن قوات النظام من التقدم في ريف حلب.
وبحسب “حلب اليوم” فقد أعلن الثوار عن مقتل العشرات من قوات النظام وتدمير عدد من الآليات إثر محاولة فاشلة لقوات النظام التقدم باتجاه بلدة “الزربة” في ريف حلب الجنوبي.
كما تمكن الثوار من تفجير سيارة مفخخة داخل قرية “حربل” في ريف حلب الشمالي بعد أن أطلق الثوار عليها النار أثناء محاولة الانتحاري الوصول إلى مناطق رباط الثوار.
اما في ريف ادلب: ارتقى شهيدان وسقط عدد من الجرحى جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة اسعاف، في حين شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على ريف إدلب.
انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارة اسعاف على الطريق العام في مدينة سراقب، ما أسفر عن ارتقاء طفلين واصابة والدتهما وسائق السيارة بجروح خطيرة، أثناء محاولة سائق السيارة اسعاف الطفلين بعد القصف الذي ألم بمنزلهم، واصابة الطفلين حسب ما أورد مركز سراقب الإعلامي.
وقد شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على الأحياء السكنية في المدينة، حيث استهدفت الغارة الأولى مسجد الزاوية بالقنابل الفراغية، واستهدفت الغارة الأخرى منزلين سكنيين، ما أسفر عن دمارهما بشكل كامل حسب ما أورد مركز سراقب الإعلامي
وبالعودة الى وسط البلاد: تعرضت بلدة تير معلة ومدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي لقصف بعدد من البراميل المتفجرة ، وتزامن ذلك مع قصف من قبل قوات النظام بقذائف الهاون والدبابات على مناطق متفرقة في الرستن وتلبيسة وتير معلة، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين.
في دير الزور: دارت اشتباكات عنيفة لا زالت إلى الآن، في عدة أحياء من مدينة دير الزور، بين تنظيم الدولة وعناصر النظام.
حيث ذكرت شبكة أخبار دير الزور أنه منذ الصباح إلى الآن لم تهدأ الاشتباكات بين قوات النظام وعناصر التنظيم في أحياء الرشدية، الموظفين، الجبيلة، لم ترد نتائجها إلى الآن، وذلك بالتزامن مع استهداف النظام لحي الموظفين داخل مدينة دير الزور بالمدفعية الثقيلة من الجبل المطل على المدينة، مع استهداف طائرات النظام الحربية لحي الحويقة الشرقية في دير الزور، وقرية الجفرة بريف المدينة، دون ورود أنباء عن الاصابات البشرية أو الخسائر المادية
في العاصمة: ارتقى مدنيون وسقط عدد من الجرحى؛ جراء غارات جوية استهدفت مدينة دوما في الغوطة الشرقية
المركز الصحفي السوري – مريم احمد