نقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية أنه تم مؤخراً اعتقال خلية تابعة لحزب الله في فرنسا، تعمل على تهريب الكوكايين وتعد واحدة من أخطر عصابات المخدرات في العالم، مشيرة إلى أن العصابة تقوم بعمليات تمويل لحزب الله اللبناني، وأيضاً تبييض لأمواله.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، فإن العصابة التي تم إلقاء القبض عليها في فرنسا كانت تعمل بشكل مباشر مع عصابات الكوكايين الكولومبية، مشيرةً إلى أن أحد زعماء المجموعة يدعى محمد نور الدين، ويبلغ من العمر 45 عاماً، ووصفته وكالة مكافحة المخدرات بأنه “إرهابي عالمي في مجال المخدرات”، وأنه بالإضافة إلى عمله في المخدرات فإنه كان يعمل في مجال تبييض أموال حزب الله اللبناني، وهو بمثابة الذراع المالية للحزب.
وتنقل الصحيفة عن وكالة مكافحة المخدرات تأكيدها أن العملية استهدفت الشؤون التجارية لحزب الله اللبناني التي كانت تعمل على جمع الأموال للحزب من جميع أنحاء العالم، وأن المجموعة كنت تختبئ خلف عمليات بيع وتصدير السيارات المستعملة إلى أفريقيا.
وتقول الوكالة: “إن عائدات أموال المخدرات والتهريب كانت تستخدم لشراء أسلحة لحزب الله لدعم أنشطته في سوريا”، مؤكدة أن اعتقال الخلية يعيد تسليط الضوء على العلاقة بين الحزب اللبناني وبين مافيات المخدرات العالمية.
ولم يوضح بيان وكالة مكافحة المخدرات عدد الذين تم اعتقالهم في عملية فرنسا، ولكن البيان أشار إلى أن هناك سبع دول، بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا، شاركت بالتحقيق الذي بدأ في فبراير/شباط الماضي.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الأسبوع الماضي، عقوبات ضد نور الدين وحمدي زاهر وشركة داين؛ بتهمة غسل أموال لصالح حزب الله، كما وضعت شركة نور الدين، وهو تكتل تجاري لبناني يدعى نقطة التجارة الدولية، في خانة العقوبات.
وتتهم الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات، حزب الله اللبناني، بأنه يعمل في تجارة الكوكايين رغم صورة التقوى الدينية التي يزرعها في لبنان، مؤكدة أن الحزب يستخدم أموال المخدرات لتأجيج الصراع في سوريا.
وقالت الوكالة إن الشبكة تكشف طبيعة عمل النظام المالي المعقد لحزب الله اللبناني، حيث قامت تلك الشبكة بنقل الملايين من اليوروات من عائدات المخدرات من أوروبا إلى الشرق الأوسط، كما تمكنت من التعامل مع تجار المخدرات في كولومبيا باستخدام نظام الحوالة.
ترجمة الخليج أونلاين