كتبت صحيفة التلغراف في افتتاحيتها التي ترجمها ” المركز الصحفي السوري ” إن خمسة وثلاثون مريض وطبيب قد قتلوا نتيجة لاستهداف الطيران الحربي الروسي للمستشفيات في سوريا، مما أدى لخروجهم عن الخدمة، وقد حذرت أطباء بلا حدود من تفاقم الوضع نتيجة لاستهداف الطيران الروسي لاثني عشر مرفق طبي، في الشمال السوري. .
وأضافت الصحيفة نقلا عن أطباء بلا حدود التي تدعم وتعمل في المرافق الطبية، في جميع أنحاء سوريا إن الغارات الروسية قد تسببت في مقتل خمسة وثلاثون مريض وطبيب وجرحت ما يقارب إثنان وسبعون أخرين، وقال سيلفان غرولكس رئيس عمليات منظمة أطباء بلا حدود ” إن بموجب القانون الدولي يعتبر استهداف المستشفيات في مناطق النزاع جريمة حرب” .
وأوردت الصحيفة عن مجموعة من الأطباء المساعدون في النقاط الطبية إن سبعة مستشفيات والعديد من المرافق الطبية قد أغلقت، أو تضررت بسبب الغارات الروسية منذ التدخل العسكري الروسي في سوريافي نهاية الشهر الماضي ، يعتقد أنه ما يقارب 600شخص قد لقوا مصرعهم من الغارات الجوية الروسية.
وأفادت الصحيفة أن النظام السوري والقوات الموالية له قد تسببت بتدمير مئات المستشفيات والمرافق الطبية على مدى أربع سنوات من الحرب، واتهمت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تحارب تنظيم الدولة في العراق والشام بتفجير خمسة مستشفيات على الأقل في سوريا خلال حملتها على التنظيم .
وكتبت الصحيفة عن وكالات اللاجئين أن هذا الأسبوع قد سجل ارتفاعا حادا في أعداد النازحين نتيجة للهجمات الحكومية على جبهات متعددة ، وقدرت الأمم المتحدة نزوح ما يقارب120 الف نازح من محافظات حلب وحماه وادلب إلى القرى والحقول المجاورة ، في حين وصل 1700نازح إلى مخيم أطمة للنازحين وانضمامهم إلى 110الأف نازح مع اقتراب فصل الشتاء .
ونقلت الصحيفة عن سلفان غرولكس قوله : إن الناس يحتاجون إلى السلامة ويحلمون بالأمان وهم بحاجة للعيش بدون التفكير ما ينتظرهم من لحظة إلى أخرى ، وتساءل غرولكس عن موعد القنبلة القادمة .
ونشرت الصحيفة في افتتاحيتها إن الأسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يصورون الغارات الروسية بمثابة ضربة ضد الإرهاب بمن فيهم المعارضين للنظام السوري ، ويقول خبراء إن هدف الضربات الروسية هي تعزيز مواقع النظام وزرع الخوف وارهاب المدنيين القاطنين في مناطق سيطرة المعارضة، وإفشال محاولات المتمردين في الحكم المحلي .
ونقلا عن مسؤولون امريكيون اعتقادهم إن طائرات النقل الروسية تستخدم لنقل الأسلحة والمعدات من ايران إلى سوريا وإذا كان هذا الاعتقاد صحيح فهو يظهر مستوى جديد من التعاون بينهما ومن شأن هذا التعاون هو خرق روسيا للقرار الدولي الف وسبعمائة وسبعة وأربعون الصاد عام الفين وسبعة الذي يقضي “بحظر ايران عن نقل أي أسلحة أو عتاد ذات صلة ” باستخدام السفن أو الطائرات
وختمت الصحيفة افتتاحيتها التي ترجمها ” المركز الصحفي السوري ” إن عشرة قوى عالمية توجهوا إلى فيينا لإجراء محادثات جديدة تهدف إلى وضع نهاية للحرب الدائرة في سوريا ومن بين الحضور الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وللمرة الأولى حضور ايران .
رامي طيبه