المركز الصحفي السوري – ريم أحمد.
أكد خالد خوجة رئيس الائتلاف السوري المعارض اليوم الأحد أن عملية الجيش التركي البرية في سوريا مساء أمس تمت بمعرفة الائتلاف والجيش الحر.
وقال “خوجة” إن عملية نقل ضريح سليمان شاه والجنود من قِبَل قوات الجيش التركي تمت بعلم الائتلاف والجيش الحر”.
وعبّر خوجة عن ارتياحه أن تمت العملية بسلام، كما قدم تعازيه للشعب التركي وعائلة الجندي الذي قضى نحبه أثناء العملية.
أما نظام الأسد فقد اعتبر قيام الجيش التركي بالأمس بنقل رفاة “سليمان شاه” عبارة عن عمل “عدواني سافر” على الأراضي السورية.
وقالت وزارة خارجية الأسد” أن تركيا لم تكتف بتقديم كل أشكال الدعم لأدواتها من عصابات “داعش” و”النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة بل قامت فجر اليوم بعدوان سافر على الأراضي السورية”.
وحملت الخارجية “السلطات التركية المسؤولية المترتبة عن تداعيات هذا العدوان”.
وامتعضت الخارجية من عدم انتظار تركيا موافقة النظام على دخول الأرضي رغم ابلاغ قنصلية الأسد بذلك.
فيما لم تجد إيران أي مبرر لدخول القوات التركية و نقل “سليمان شاه”، ورأت في العمل ” ولاجدوى منه سوى زعزعة الامن في المنطقة”.
وقال مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان “ان التدخل العسكري لبلدان الجوار في سوريا يزيد من تعقيدات الاوضاع ولاجدوى منه سوى زعزعة الامن في المنطقة”، متناسياً التدخلات التي تقوم بها بلاده و عملية الاحتلال المعلن للأراضي السورية.
و اعتبر عبداللهيان، في كلام موجه لتركبا، أن “استخدام المجموعات المسلحة التي ليس لها اي شعور بالمسؤوليات يعد حلقة مفرغة لن تثمر سوى الى نشر الارهاب وزعزعة الامن في بلدان المنطقة”، وكأن بلاده لاتدعم أي مليشيا طائفية إطلاقاً !!؟
واكد على ضرورة ان تعزز إيران و السعودية وتركيا الآليات السياسية المشتركة في المنطقة .
وعن خطة المبعوث الدولي الى سوريا، أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أمس السبت أن مبادرة المبعوث الدولي لسوريا يجب أن تشمل وقف القصف على جميع المدن.
وقال “البحرة” في تصريحات صحفية: “إن مبادرة دي ميستورا تحتاج إلى مناقشة في التفاصيل”، مشددًا على أن “وقف القصف يجب أن يشمل جميعَ المدن وليس فقط حلب”.
وكان دي ميستورا طرح مبادرة تشمل تجميد القتال في حلب، ووقف عمليات القصف، وقد أعلن نظام الأسد موافقته على وقف القصف لمدة ستة أسابيع منذ عدة أيام.
كذلك، أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم الأحد أن الأوضاع في سوريا غير مستقرة، متهمًا إيران بإثارة النعرات بين السنّة والشيعة في المنطقة.
وقال “العربي” “إن الوضع في سورية سيئ وغير مستقر، وإن إيران تسيطر على الوضع هناك”.
في سياق اخر، يبدأ وفد من الائتلاف الوطني السوري غداً الاثنين زيارة رسمية إلى السعودية يلتقي خلالها مع جميع المسؤولين في المملكة عن الملف السوري.
الوفد برئاسة الدكتور خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري ونوابه الدكتور هشام مروة والأستاذة نغم غادري.
هذا وقد أكد وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي أن لبنان لن تكون جزءاً من المشروع الإيراني في المنطقة والذي لن يكتب له النجاح، مشيراً إلى أن حزب الله سيندم على انخراطه في العمل العسكري في سوريا.
وأكد “ريفي” على “أن المشروع الإيراني لن يسود إلا لفترات آنية فقط، وأكبر دليل أنه لم ينجح في الإمساك بأي ساحة، هو قادر على إحداث خربطات فيها لكنه أعجز من أن يحسم في أي ساحة، وكلما وسع جبهاته سرع في انتحاره”.
في سياق متصل، قال وزير الدفاع الكندي “جاسون كيني”: ” إن بلاده ترغب في توسيع مهمتها ضد الدولة الاسلامية، والمشاركة في قوات التحالف الدولي في ليبيا وسوريا “.
وأفاد كيني ” أن على التحالف الدولي , إعادة هيكلة القوات المشاركة، في الضربات الجوية الموجهة لتنظيم الدولة الاسلامية.
وأضاف الوزير الكندي , أن عليهم دراسة جميع الخيارات المتاحة بهذا الشأن، قائلا: ” هناك حدود عملية لمقدرتنا في المشاركة بعمليات حول العالم، يجب أن ندرس كافة الخيارات المتاحة وأين وكيف يمكننا أن ننجح في شل حركة التنظيم، نحن نشارك في عمليات التحالف بالعراق، ومستعدون للمشاركة في عمليات موجهة ضد التنظيم الإرهابي في سوريا وليبيا “.