سيطر مقاتلو جيش الفتح اليوم الجمعة على حاجز تل حمكي الاستراتيجي، وتم قتل عدد من العناصر التابعين للنظام قبل أن تستعيده قوات النظام مساءً، وتمت السيطرة على حواجز المشرفة و تل اعور و تل غزال وقبل قليل أعلنت كتائب أنصار الشام تحرير حاجزي المنشرة والعلاوين في جسر الشغور، وتكمن أهمية حاجز تل حمكي من كونه يرصد منطقة واسعة من سهلي الغاب الروج في ريفي إدلب وحماة ، ويقطع طرق إمداد النظام وميليشياته بين مدينتي جسرالشغور و بلدة محمبل وحاجز المعصرة في أريحا بإدلب، تأتي هذه الاشتباكات ضمن معركة النصر التي أطلقها مقاتلو جيش الفتح أول أمس لتحرير جسر الشغور ومعسكري القرميد والمسطومة، بالمقابل قام طيران النظام بتنفيذ أكثرَ من عشر غارات جوية على مدينة جسر الشغور بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة التي تدور داخل المدينة وتحديداً عند دوار اللاذقية.
ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة تفتناز بإدلب موقعاً عدداً من الاصابات، كما استهدف الطيران أيضاً مدن سراقب و بسامس في ريف إدلب كرد على التقدم الذي تحققه كتائب الثوار في جسر الشغور.
في سهل الغاب بريف حماة الغربي: تمكنت كتائب الثوار من تدمير مدفع لقوات النظام على حاجز البحصة في إثر استهدافه بصاروخ “تاو”، وقصفوا بصواريخ الكاتيوشا حاجز فريكة في سهل الغاب أيضاً، وتم قتل عدد من عناصر النظام، كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على قرية عبدون في ريف حماة الجنوبي موقعاً أضراراً في المباني.
قال تلفزيون “الميادين” المقرب من النظام السوري، إن رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في الجيش السوري، اللواء رستم غزالة توفي اليوم، ونقل تلفزيون“الميادين” الخبر عمن سماها “مصادر خاصة”.
وخبر وفاة رستم غزالي ليس مفاجئاً، إذ إن الفترة الأخيرة كانت مليئة بالإشاعات التي تخصه، وتسربت معلومات عن خلافات حصلت بينه وبين رفيق شحادة، رئيس الأمن العسكري سابقاً، كما أنه تمت إقالة شحادة على خلفية ذلك الشجار، إضافة لإقالة اللواء غزالة.
ويقول نشطاء إن النظام قتل غزالة لأن اسمه ضمن قائمة المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتي ستقدمها الأمم المتحدة الشهر القادم للقضاء في بعض البلدان، ما يرجح نظرية تصفيته، ومن قبله صهر الأسد آصف شوكت، وقال بعض الناشطين إن السوريين مقبلون على سلسلة تصفيات للنظام ورجالاته من داخله وليس من الخارج