ريم أحمد.
أفادت مصادر إعلامية أن وزارة الخارجية الروسية أرسلت عدة دعوات لمعارضين سوريين لحضور لقاء موسكو التشاوري الثاني والذي سيعقد بين 6 إلى 9 إبريل / نيسان الشهر المقبل.
هذا وقد وصل للقيادي في المنبر الديمقراطي المعارض “سمير العيطة” دعوة لحضور اللقاء بحسب ما كتبه على حسابه الرسمي فيسبوك حيث قال إن روسيا اعتمدت هذه المرة على أسلوب الدعوات الشخصية حيث إنها قامت بدعوة شخصيات معارضة تعمل ضِمْن المجتمع المدني.
في سياق اخر، أكد عضو الائتلاف السوري المُعارِض أحمد رمضان اليوم السبت على أن اعترافات مدير الاستخبارات الأمريكية تكشف دور بلاده في منع انتصار الثورة.
وقال رمضان في تغريدة عبر حسابه الشخصي على تويتر: “حديث مدير CIA بمنع انهيار النظام السوري اعتراف خطير يكشف دور واشنطن وتنسيقها مع إيران ومنعها انتصار الثورة السورية”.
وكشف “رمضان” في تغريدة أخرى أنه “في خريف 2013 وصل الثوار لمسافة 1كم من قصر بشار في دمشق الذي هرب إلى اللاذقية ثم قطع الدعم وسمح لإيران بتدخُّل عسكري” مباشر في سوريا.
من جانبه، أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة اليوم السبت أن بشار الأسد مجرم حرب يقود ميليشيات مسلحة تقاتل خارج القانون ضد الشعب السوري وسيُحاكم أمام محاكم دولية.
وقال “مروة”: إن “الأسد خرج من السلطة، وهو الآن يقود ميليشيا مسلحة تقاتل خارج القانون، لذلك بقاؤه على رأس السلطة هو أمر مرفوض دوليًّا؛ لأنه لا يمكن لمجرم حرب تورَّط في جرائم ضد الإنسانية أن يكون رئيسًا”.
و عن قضية تجديد جوازات السفر، دعا الدكتور بسام عبد الله سفير الائتلاف الوطني في ألمانيا الحكومة الاتحادية الألمانية للاعتراف الكامل بمنصبه وإعطائه صلاحيات إصدار وتجديد الجوازات وغيرها من الخدمات القنصلية، خاصة وأنّ العديد من السوريين الذين يعيشون في ألمانيا فرّوا في الأشهر الأخيرة قبل الحرب الأهلية (ولا يملكون جوازات سفر).
قال عبدالله لوكالة الأنباء الألمانية DW إن تعسّف قنصلية الاسد تجاه المعارضين مشكلة حقيقية، مضيفا أنه تمكن مع زملائه من توثيق 1800 حالة لسوريين تعرّضوا لتعسفات في الخدمات القنصلية ، بعض المواطنين الذين لم يتم تجديد أو إصدار جوازات سفر جديدة لهم أو امتنعت القنصلية عن منحهم شهادات الميلاد. مؤكداً ان ما تبقى من السفارة التي تقدم الخدمات القنصلية حتى بعد طرد السفير، تساعد فقط السوريين، الذين تريد مساعدتهم ولكن ليس أولئك الذين تعتبرهم من المعارضة.
وأشار عبد الله إلى أنّ تقديم الخدمات القنصلية مهمة صعبة وعبء إداري كبير، إلا أنه شدد على قدرته مع زملائه على تحمل هذه المسؤولية ، مشيرا إلى أن العديد من الديبلوماسيين انشقوا عن نظام الأسد في السنوات الأخيرة.
قال ديبلوماسيون في مجلس الأمن إن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «وصل إلى طريق مسدود في مسألة تجميد القتال في حلب ويتجه إلى طرح مقاربة جديدة»،
وأوضح ديبلوماسي غربي في نيويورك أن دي ميستورا سيعود إلى طرح مقاربة جديدة على أساس مبدأ «من فوق إلى تحت»، بعدما فشلت مقاربته «من تحت إلى فوق» في التوصل إلى تجميد القتال في حلب كخطوة أولى يبنى عليها حل سياسي.
وأضاف الديبلوماسي أن «الحل العسكري في سورية أثبت فشله وهو ما يتطلب العودة إلى المسار السياسي»، مشدداً على أن «ثمة حاجة إلى مشاركة جزء من النظام السوري، لا يضم الرئيس بشار الأسد» في أي حل سياسي، مشيراً إلى ضرورة «تطمين المكوّن العلوي من دون أن يكون للأسد دور في ذلك».
عسكرياً، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تعمل مع الكونغرس لتقديم مساعدات “غير فتاكة” للمعارضة السورية بقيمة 70 مليون دولار ستخصص لتوفير خدمات أساسية ولمساندة وحدات منتقاة من المعارضة بالتدريب الأمني الرقمي وتوثيق جرائم الحرب وانتهاكات نظام الأسد.
في المقابل، انتقد الائتلاف السوري الخطط الأميركية وتجاوزها للجيش الحر الذي يواجه قوات الأسد والمليشيات المتحالفة معها من جانب وتنظيم الدولة الاسلامية من جانب آخر.
وفي تركيا، تلقى الائتلاف الوطني السوري تأكيدات بمواصلة دعم أنقرة للمعارضة في مواجهة قوات الأسد مع اقتراب الثورة من إنهاء عامها الرابع ودخولها في السنة الخامسة.
في سياق اخر، أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) جون برينان يوم أمس الجمعة أن بلاده لا تريد انهيار الحكومة السورية والمؤسسات التابعة لها ، و أضاف “أن هذا الأمر من شأنه أن يخلي الساحة للجماعات الإسلامية المتطرفة ولا سيما تنظيم الدولة الإسلامية” .
وقال “برينان” أمام مركز أبحاث “مجلس العلاقات الخارجية” في نيويورك إنه لا الولايات المتحدة ولا روسيا ولا التحالف ولا دول المنطقة “يريدون انهيار حكومة الأسد والمؤسسات السياسية في دمشق” .
واعتبر أن تنظيم الدولة الاسلامية وعناصر سابقة في تنظيم القاعدة هم “في مرحلة صعود” في بعض مناطق سوريا حاليا ، ودعا إلى دعم المعارضة السورية المعتدلة “على حد وصفه” ، و اشار إلى وجوب اتخاذ هذه الخطوة كي لا تسنح الفرصة لغيرها بالسير إلى دمشق .
و أكد برينان أخيرا أن المجتمع الدولي يؤيد حلا أساسه حكومة ذات صفة تمثيلية تعمل على تلبية المطالب في سائر أنحاء البلاد .
فاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنّ “بشار الأسد” وتنظيم الدولة الاسلامية وجهان مختلفان لمفهوم ومنطق مشلول واحد، وهما رأسان لكماشة واحدة يستخدمها عقل مدبر واحد، حسب تعبيره، مشيرًا إلى أنّ المنطقة عمومًا تمرّ بمرحلة مؤلمة.
وأشار إلى أنّ “بشار الأسد” ونظامه يقومون بما يقوم به تنظيم “الدولة” بالقول: “وبالمثل أيضًا يستخدم الأسد الأسلحة الكيميائية، والبراميل المتفجرة، والأسلحة التقليدية ضد شعبه، ويبذل الجهد من أجل تعذيبه واضطهاده، قتل 350 ألف شخص، وتسبّب في نزوح ولجوء 6 ملايين شخص آخر”.