المشهد السياسي:
بدأ اليوم لقاء لمجموعة من المعارضة الوطنية السورية بمقر المجلس المصري للشئون الخارجية، وذلك لبحث الأزمة في سوريا وكيفية الخروج منها، وحضر اللقاء ممثلون عن الائتلاف الوطني السوري وهيئة تنسيقية الثورة وممثلين عن جامعة الدول العربية والخارجية المصرية.
وصرح فايز حسين عضو هيئة التنسيق السورية، بأن الهدف من لقاء مجموعة من الشخصيات الوطنية السورية صباح اليوم بالقاهرة، هو الوصول إلى تفاهمات ومشتركات ما بين القوى السياسية السورية المعارضة المختلفة، بحيث يكون هناك ورقة عمل واحدة يتم التفاوض وحل الأزمة من خلالها.
من جهته رحب الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط بـ”الجهود التي تبذلها القاهرة من أجل بلورة الرؤية المشتركة المتفق عليها بين أغلب القوى الثورية المعارضة لنظام الأسد”، وأكد على “الدور الهام الذي تلعبه مصر لدعم ثورة الشعب السوري ومطالبه بالحرية والكرامة”.
وأكد المسلط على أن الائتلاف الوطني لم يتلق أي دعوة رسمية لحضور لقاء القاهرة، ولكنه “يعتبر أنه في حال حضور أي من أعضائه لذلك اللقاء فإن ذلك يتم بصفة شخصية لا علاقة لها بالائتلاف”.
وأشار المسلط في تصريح له اليوم إلى أن “الائتلاف كان قد تواصل مع هيئة التنسيق الوطنية بشأن مذكرة تفاهم ومسودة وثيقة ترسم خارطة طريق للحل السياسي في سورية، لتحقيق مطالب الثورة بتنحية بشار الأسد عن السلطة وإجراء تغيير جذري في النظام السياسي للوصول لدولة مدنية تعددية”.
هذا وقد طالب الناطق الرسمي للائتلاف الجامعة العربية بـ”ضرورة الالتزام بدورها في رعاية ودعم أي اجتماع يضم قوى الثورة والمعارضة السورية لمناقشة وإيجاد طرق لتفعيل قرارات الجامعة والأمم المتحدة والانطلاق منها إلى تنفيذ بيان جنيف أو ما يستند إليه من قرارات، واستئناف المفاوضات من حيث توقفت”.
ورفض المسلط أي ربط بين التنظيمات الإرهابية التي رعاها نظام الأسد وأفسح لها مجال التمدد والتمكن وبين الثورة السورية وأهدافها وتطلعاتها، معتبراً ذلك “موقفاً غير متوازن ولا يمكن أن يساهم بأي شكل في إيجاد حل يرضي الشعب السوري”.
هذا وقد دعا الائتلاف الوطني السوري أمس الاتحاد الأوروبي إلى المسارعة في وضع نظام الأسد على قائمة الأنظمة الإرهابية، مؤكدًا على وجود العلاقة العضوية بين إرهاب الدولة الذي يمارسه النظام، وإرهاب التنظيمات المتشددة.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف خالد الناصر: يجب على الاتحاد الأوروبي «ضرورة الإسراع في وضع نظام الأسد على رأس قائمة الأنظمة الإرهابية، والإسراع في لجم مخططاته وتخليص الشعب السوري والعالم من إجرامه».
وفي الوقت نفسه رحّب الائتلاف الوطني السوري، بالدعوة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لإنشاء تحالف يضم في صفوفه دولًا عربية وإسلامية لمواجهة الإرهاب، مشددًا على ضرورة الإسراع في اتخاذ إجراءات عملية وبناء تحالُف عالميّ للقضاء على كل أسباب وأعراض الإرهاب حول العالم.