المركز الصحفي السوري
ريم أحمد
استنكر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية اليوم تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني الأخيرة، مشددًا على أن إيران شريك رئيسي لنظام الأسد في جرائمه ضد الشعب السوري.
وقال سالم المسلط الناطق الرسمي للائتلاف الوطني في بيان له: رغم ما تمثله تصريحات الرئيس الإيراني الأخيرة من تحدٍّ علنيّ للمجتمع الدولي حول إمكانية إيجاد حلّ سياسيّ في سورية، إلا أنها تكشف في الوقت نفسه عن عمى سياسي واحتقار لتطلعات الشعب السوري ولمعاناته المؤلمة تحت القمع والقتل والفظائع التي يمارسها نظام الأسد”.
وأوضح الناطق باسم الائتلاف أن إيران شريك رئيسيّ للأسد في جرائمه حيث إن “التشابه والتماهي بين النظامين الإيراني والأسدي لم يعد في حاجة لمزيد من الأمثلة والقرائن، والدعم الإيراني لنظام الأسد لا يقف عند حد الكذب والدجل السياسي، بل يتعداه إلى الإجرام المباشر بإرسال العصابات الإجرامية لمساعدة النظام على قتل السوريين، والمشاركة في التخطيط لصنع الإرهاب وتمكينه ودعمه ثم استغلاله سياسيًّا”.
وأشار المسلط إلى أن المواقف الإيرانية “تأتي في سياق الدعم الذي يقدمه النظام الإيراني لنظام الأسد، حيث أعلن روحاني عن استمرار دعم بلاده لنظام الأسد بالسلاح والعتاد والرجال لتضمن بقاءه في السلطة وتُكمل تنفيذ مشروعها في المنطقة”.
أما عن زيارة المبعوث الاممي دي ميستورا، فقد أعلن أمس الأربعاء في تصريح صحفي بعد لقائه لبشار الأسد بدمشق أنه سيقدم تقريرًا حول مهمته لإيجاد حلّ للأزمة السورية أمام جلسة يعقدها مجلس الأمن في نيويورك الأسبوع المقبل.
وأشار ميستورا أن التركيز في مهمته هو على أهمية خفض معدلات العنف بحق الشعب السوري والتركيز على وصول المساعدات في المناطق المحاصرة بشكل غير مشروط، مؤكدًا أنه يحاول التوصل لعملية سياسية توصل لحل سياسيّ لافتًا بعدم وجود أي حل عسكري لهذه الأزمة فيما لم يكشف ميستورا عن فحوى محادثاته خلال لقائه مع بشار الأسد.
من جهته، أكد وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني أن الحل السياسي للأزمة السورية يكون عبر عملية انتقالية تزيل الاسد من سدة السلطة.
وأضاف: “في سورية نحن نساند مبادرة المبعوث الاممي لتجميد القتال في حلب”.
وأشار جينتيلوني إلى ان الازمة السورية “تتطلب مفاوضات مع بنية النظام الحاكم من أجل عملية انتقالية تنزع السلطة من الاسد والشخصيات الاخرى المهمة في دائرته، ولكن دون القضاء على كل شيء”.
قال الجنرال “دان حالوتس” رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، إن “الإبقاء على نظام الأسد بات يمثل مصلحة إسرائيلية أمريكية من الطراز الأول، على اعتبار أنه يمثل “سداً منيعًا أمام إمكانية تحول سوريا إلى نقطة للانطلاق في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل والغرب”.
وأوضح القيادي العسكري الإسرائيلي أن “الأمر لا يحتاج إلى كثير من الشرح، فقد حافظ نظام عائلة الأسد على الحدود مع إسرائيل هادئة لمدة 40 عامًا، في حين أن هذه الحدود اشتعلت بمجرد أن تعرض استقرار هذا النظام للخطر”.
من جانبه صرح “إسحاق مردخاي” وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، أنه على الرغم من علاقة نظام الأسد القوية بكل من إيران وحزب الله، إلا أن مخاطره تبقى أقل بكثير من مخاطر الحركات الجهادية السنية.
ونوه مردخاي إلى أن التجربة دللت على أن إسرائيل بإمكانها مراكمة قوة ردع مهمة أمام كل من سوريا وحزب الله وإيران، في حين أنه يكاد من المستحيل مراكمة الردع أمام الحركات السنية.
وأضاف مردخاي خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي بعد ظهر أمس أن حركة حماس تعتبر مثالاً صارخاً على خطورة الحركات السنية، مشيراً إلى أن “إسرائيل” اضطرت خلال ست سنوات إلى شن ثلاث حروب ضد هذه الحركة، دون أن تتمكن من استئصال رغبتها في تحدي “إسرائيل”، على الرغم من أنها أضعف أعداء إسرائيل من حيث الإمكانيات والتسليح
طلب رئيس الولايات المتّحدة الأمريكيّة باراك أوباما من “الكونغرس” أمس تفويضاً باستخدام القوّة العسكرية ضدّ تنظيم الدّولة الإسلامية، دون نشر قوّات بريّة أمريكية خلال مدّة ثلاث سنوات.
ويجب على أوباما الذي ينتمي للدّيمقراطيّين الحصول على تأييد كافٍ من الكونغرس الذي يشكّله مجلسي ” النوّاب والشّيوخ” ذو الأغلبيّة الجمهوريّة.
ولقي طلب أوباما انتقادات واسعة من الجمهورييّن حول عدم نشر قوّات بريّة، وقالوا إنّ سياسة أوباما الخارجيّة ضدّ التنظيم شديدة السّلبية.
وقال رئيس مجلس النوّاب الأمريكي “جون بينر” وهو جمهوري إنّ لديه “مخاوفاً بشأن الطلب الذي قدّمه الرئيس أوباما للحصول على التّفويض، مضيفاً: أنّ التّفويض العسكري ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية مهم لكنّه لا يفي بهذا المعيار”.
ويقول مشروع القرار المقترح من الرئيس الأمريكي إنّ التّنظيم “ارتكب أعمال عنف خسيسة ونفذ إعدامات جماعية.” وقتلت عناصره آلاف المدنيين خلال استيلائها على أراض في سوريا والعراق.
قالت وزارة الاقتصاد السويسرية، أن الحكومة قراراً اتخذت بوقف بيع وقود الطائرات إلى نظام الأسد.
وبيّنت الوزارة في بيان، أنها أدرجت “وقف بيع وقود الطائرات، والمواد المضافة للوقود، إلى قائمة العقوبات المفروضة على الحكومة السورية”.
وأفاد البيان أن القرار يهدف إلى الحيلولة دون “تزويد القوات الجوية السورية بوقود الطائرات، من خلال سويسرا، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر”.