ريم أحمد – المركز الصحفي السوري
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور خالد خوجة اليوم أن الولايات المتحدة تتفاهم مع إيران على حساب القضية السورية، مشيرًا أن الثورة مستمرة حتى رحيل الأسد ونظامه.
في سياق اخر، عول الخوجة على الدور الريادي للمملكة العربية السعودية، ووقوفها مع مطالب الشعب السوري، سواء مطالبه السياسية التي جسدها مؤتمر جنيف – 2، وفقا لمفهوم تأسيس هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات التنفيذية، بحسب التوافق المتبادل، أو بشأن مكتسبات الائتلاف التي من أهمها مقعد الجامعة العربية ودعم الشعب السوري بما يحتاج إليه من إغاثة مشيراً إلى أمله بتشكيل محور جديد في المنطقة لمقاومة التوغل الإيراني.
وقال خوجة أن حل الأزمة السورية لن يكون إلا بإزالة الطاغية بشار الأسد ونظامه، الذي يقوم على أساس الفوضى، بدءا من البراميل المتفجرة وغازات الكلور السامة، وصولا إلى القتل المتعمد والوحشي للشعب السوري.
و أضاف: “بالقضاء على النظام الحالي فإننا نتحدث عن أن نصف المشكلة السورية تكون قد حلت، ويكون النصف الآخر مع ما تبقى من أجهزة النظام”.
وأشار الخوجة إلى أن مباحثات الملف النووي الإيراني لها علاقة وطيدة باستمرار نظام الأسد في سورية، مضيفا أن لامبالاة الرئاسة الأميركية الحالية سببها العملية التفاوضية بين دول 5+1 وإيران.
كما شدد على أن هناك تنسيقا منذ البداية بين تنظيم داعش ونظام الأسد، موضحا أنه منذ أن بدأ نظام الأسد بإطلاق سراح ما يعرف بـ”الجهاديين” من السجون وأقبية المخابرات، وبالتزامن معه آنذاك أطلق نوري المالكي العناصر المرتبطة بتنظيم القاعدة، بأكثر من 1200 عنصر بعدها تشكلت لدينا المنظمات المرتبطة بالقاعدة وتنظيم داعش.
أعلن الائتلاف الوطني السوري مسودة أو وثيقة المبادئ الأساسية حول التسوية السياسية في سوريا، والتي تم إقرارها في اجتماع الهيئة العامة التي عقد من 13/15 الشهر الجاري في إسطنبول.
وتضمنت الوثيقة 13 بنداً تم خلالها تحدد رؤية الحل و كيفية انتقال السلطة و آلية الحكم في الفترة الانتقالية.
في سياق اخر، أكد الائتلاف الوطني السوري أمس الاثنين أن إيران أصبحت محتلة لجزء من سوريا، وذلك في عقب إعلان مشاركة عناصر من الحرس الثوري في معارك منطقة حوران جنوب البلاد.
فقد صرح عضو الهيئة السياسية ونائب رئيس الائتلاف السابق محمد قداح أن “إيران باتت تحتل جزءًا من الأراضي السورية، ولديها آلاف القوات العسكرية المنتشرة على الجبهات”، معتبرًا ذلك “اعتداءً صارخًا على الأراضي السورية وانتهاكًا للقانون الدولي”.
وأوضح قداح أن هدف إيران من وراء هذه الحملة العسكرية هو إنشاء منطقة عازلة على حدود إسرائيل، على غرار الجنوب اللبناني، فقال إن “نظام الأسد ومن ورائه إيران يهدفان لخلق منطقة عازلة عند حدود الجولان المحتل، وإقامة كتلة عسكرية سياسية تقوم بدور جيش “لحد الجنوبي” (في لبنان سابقًا)، ومن بعده ميليشيا “حزب الله” في حماية حدود الكيان الإسرائيلي”.
وأضاف قداح أن “النظامين الإيراني والأسدي اختارا المنطقة الجنوبية من سوريا لتفعيل تجربة ميليشيا جديدة، وهي حزب الله السوري، لما للمنطقة من أهمية حدودية مع الأراضي السورية في الجولان المحتل، بالإضافة إلى إيجاد قوة عسكرية ـ سياسية في هذه المنطقة الجغرافية، تدعي احتكار العمل المقاوم للاحتلال الإسرائيلي، مستغلة بذلك مشاعر الشعب السوري المعادية للمشروع الصهيوني؛ لتنفيذ أهداف استراتيجية تخدم نظام الأسد والسياسة الإيرانية في الشرق الأوسط”.
قدم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا إفادته أمام مجلس الأمن، الثلاثاء، بشأن مقترحه لتجميد الأعمال العدائية في مدينة حلب شمال البلاد.
وسيتحدث ستيفان دي ميستورا أمام المجلس في جلسة مغلقة عن لقائه مع الأسد، في أعقاب غضب المعارضة السورية، الأسبوع الماضي، بتصريحاته التي قال فيها إن الرئيس بشار الأسد يبقى جزءا من الحل في الحد من العنف في النزاع الذي اقترب من دخول عامه الرابع.
وتعد هذه أول إفادة لدي ميستورا أمام المجلس منذ أن أوضح خطته في أكتوبر، فيما تتشكك قوى المعارضة فيما إن كانت فكرته ستكون قابلة للتطبيق.
ويريد دي ميستورا أن يرى “منطقة تجميد” تراقبها الأمم المتحدة في حلب والتي من شأنها تهدئة العنف هناك، والسماح بوصول مزيد من المساعدات الإنسانية، وتكون بمثابة الخطوة الأولى نحو حل أوسع للصراع.
وقال المسؤول الدولي الشهر الماضي في جنيف “أملنا هو أن تكون حلب إشارة للنوايا الحسنة ومقياسا لبناء الثقة تمكن من تسهيل إعادة انطلاق عملية سياسية ذات أفق سياسي واضح.”
من جهتها، أعربت متحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن قلق المبعوث الأممي بشأن إعلان مجلس قيادة الثورة السورية رفضه اللقاء به، وذلك على خلفية انتقاد المجلس لمواقفه واصفا إياها بأنها “غير نزيهة تجاه ثورة الشعب السوري”.
وقالت المتحدثة لوكالة رويترز إن هناك “قلقا” بشأن إعلان مجلس قيادة الثورة، وأضافت “بلغنا البيان المشار إليه وسنواصل متابعة رد فعل الجماعات والكيانات المختلفة”.
وكان مجلس قيادة الثورة قد أصدر بيانا الأحد قال فيه إنه قرر بفصائله مجتمعة رفض اللقاء مع المبعوث الأممي “لمواقفه غير النزيهة تجاه ثورة الشعب السوري”.
وأضاف البيان أن رفض المجلس لقاء المبعوث يأتي أيضا على خلفية “سكوته عن مصادرة إيران للقرار السياسي في سوريا واحتلال أرضنا والقتال المعلن الذي تقوده في كل الجبهات ضد ثوارنا”، وهو الأمر الذي اعتبره البيان خرقا واضحا لقوانين الأمم المتحدة وتعديا على الشعب.
وكان دي ميستورا قد وصف يوم الجمعة الرئيس السوري بشار الأسد بأنه “جزء من الحل الرامي لتقليل العنف”، وأضاف أنه سيستمر في المباحثات معه بعد أن أجرى الأسبوع الماضي محادثات في دمشق، كما اعتبر أن “الجهة الوحيدة التي تستفيد من الوضع في غياب اتفاق هي تنظيم الدولة الإسلامية الذي يشبه وحشا يريد أن يستمر النزاع ليستغل الوضع”.
وبالتطرق لمسألة تدريب المعارضة السورية المعتدلة، قال الناطق الرسمي باسم الخارجية التركية “تانجو بيلغيتش” إن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تدريب المعارضة السورية المعتدلة قد انتهت وسيتم عن قريب التوقيع على مذكرة التفاهم.
وأضاف بيلغيتش، في مؤتمر وزارة الخارجية الصحفي الأسبوعي، بأنه تمّ الاتفاق على بدء تنفيذ مشروع القرار اعتباراً من شهر آذار/مارس القادم، وسيتم الإعلان عن تفاصيل المشروع بعد التوقيع على الجزئيات التقنية المتعلقة به.