ريم أحمد
استنكر الائتلاف الوطني السوري اليوم ، عمليات خطف ميليشيا الأسد لعدد من الطلاب في حي برزة بالعاصمة دمشق.
وقال سالم المسلط الناطق الرسمي للائتلاف: “هذه الجريمة التي تم خلالها ضرب واختطاف واعتقال هؤلاء الأطفال تمثّل جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا لحقوق الإنسان”.
وأكد “المسلط” أن الائتلاف يعمل “على توضيح المعاناة الرهيبة التي يلقاها المعتقلون، وخاصةً الأطفال والنساء في سجون وأقبية نظام الأسد، في كل الاجتماعات واللقاءات، مع المطالبة بممارسة كل الضغوط الممكنة على النظام من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين والتخفيف من معاناتهم”.
وكان عدد من عناصر فرع الأمن السياسي داهموا مدرسة مسلم عابدين الإعدادية في حي برزة بدمشق يوم الأحد الماضي، واقتادوا عددًا من الطلاب إلى جهة غير معروفة وهم ينهالون عليهم بالضرب، بحسب المكتب الإعلامي لحي القابون.
كما أفاد المكتب الإعلامي أن اعتقال هؤلاء الطلبة الذين لم تتجاوز أعمارهم 14 عامًا، جرى بتهمة أنهم “إرهابيون وتكفيريون”، مشيرًا إلى أن معظم هؤلاء الأطفال من سكان حي القابون.
أفادت وكالات تابعة للأمم المتحدة الجمعة أن الحكومة السورية طردت 3 من عمال الإغاثة التابعين للمنظمة الدولية، في خطوة ستضر بمحاولات تقديم المساعدة في الدولة التي تمزقها الحرب.
يأتي هذا التهديد الأخير في وقت تقول الأمم المتحدة إن 212 ألف سوري على الأقل لا يزالون محاصرين من جانب القوات الحكومية في الأغلب ومن جانب مقاتلين معارضين أيضاً.
يذكر أنه عام 2012 أنهى مسئول كبير في وكالة تابعة للأمم المتحدة عمله في دمشق بعد خلاف مع مسؤولين سوريين حول فتح الطرق لتوزيع المساعدات.
وفي حين يحتاج نحو 12,2 مليون سوري إلى المساعدات، طبقاً لتقديرات الأمم المتحدة، يصعب الوصول إلى 40% منهم أي نحو 4,5 مليون شخص، بسبب الظروف القتالية على الأرض.
هذا و أكد ممثل الائتلاف الوطني المعارض في الأردن محمد المروح أن تعامل الأردن حكومة وشعباً، لم يتغير مع السوريين بعد العملية التي قام بها تنظيم الدولة الاسلامية وأحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وأضاف المروح أن النظام السوري يعتبر جميع اللاجئين السوريين في الأردن إرهابيين، ويحاربهم بأوراقهم الثبوتية، مما حول قضية تثبيت الزواج وتسجيل الأطفال الذين يولدون في بلدان اللجوء إلى قضية سياسية.
كما ذكر المروح أن أغلبية السوريين بحاجة للمساعدة، خاصة في ظل تذبذب الدعم من الدول المانحة، مؤكداً أن موضوع نقص الدعم سيناقش في الائتلاف من أجل البحث عن حلول، لدفع الدول الداعمة نحو المزيد من الدعم المستقر.
وعن المساعدات القطرية، قامت مؤسسة عيد الخيرية القطرية بالتنسيق مع منظمة الإغاثة الإنسانية التركية “ihh” بتسيير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا ومكونة من 56 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والألبسة الشتوية.
وقال المستشار الإعلامي لمكتب هيئة الإغاثة في “هاتاي” “براق كراجا أوغلو”: إن المساعدات سيتم توزيعها على العائلات السورية التي تعاني من ظروف صعبة في محافظات إدلب وحلب ودمشق، والقرى والبلدات المحيطة بها.
وأضاف: وإن جزءًا من شاحنات القافلة إلى سورية عبر أمس الجمعة في حين سيعبر الجزء المتبقي اليوم.
وبالتطرق للهجرة الغير شرعية، قال خفر السواحل الروماني أنه أنقذ 70 مهاجرا غالبيتهم من سوريا والعراق، كانوا على وشك الغرق قبالة السواحل الرومانية.
قال المهاجرون بعد إنقاذهم أنهم أبحروا على متن قارب تركي صغير على متنه 70 راكبا بينهم 20 امرأة و7 أطفال، من مدينة اسطنبول
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم خفر السواحل، ماريوس نيكولسكو، أنه عثر على القارب على بعد 16 كيلومترا من السواحل الرومانية
وقال نيكولسكو إن المهاجرين الذين تم إنقاذهم السبت هم أول من حاولوا الوصول إلى رومانيا عبر البحر هذا العام. مضيفا أن المهاجرين يخضعون حاليا لفحوص طبية، مرجحا إمكانية طلبهم اللجوء.ي
وتظهر أرقام خفر السواحل أن نحو 500 مهاجر وصلوا بحرا إلى رومانيا منذ منتصف عام 2013 بعد فرارهم من الحرب والفقر وانتهاكات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وإفريقيا.