المشهد الانساني:
توفيت اليوم امرأة في مخيم اليرموك نتيجة نقص الدواء والغذاء.
في سياق اخر نظمت مجموعة من الناشطين في مدينة دمشق حملة “أنقذوا البقية” للتذكير بالمعتقلين في السجون والأقبية الأمنية التابعة لقوات النظام.
وفي اطار هذا الحملة، وزع الناشطون قصاصات ورقية تحمل في جانبها الأول شكل العملة المالية من فئة “500 ليرة”، بينما كتب على جانبها الآخر عبارات تذكر بالمعتقلين في سجون النظام، مثل:” هل تعلم أنه يموت يومياً عشرة شهداء في سجون الأسد دون أن يعلم بهم أحد” ، وعبارة أخرى “ليس كل ما تحت الأرض أموات في دمشق .. فهناك المئات من الأرواح التي تنتظر من ينقذها ”
وتشير تقديرات محلية ودولية مختلفة الى وجود أكثر من 200 الف معتقل في سجون النظام السوري، بينهم آلاف النساء والأطفال، في حين تم توثيق مقتل الآلاف منهم تحت التعذيب بينهم نحو 2000 شخص العام الماضي وحده بحسب الشبكة السورية لحقوق الانسان.
من جهتها تواصل منظمة(IHH) مساعدتها للشعب السوري في الداخل والخارج، فقد أرسلت اليوم شاحنتي مساعدات من ساريا إلى سوريا فجر اليوم.
أيضاً وزعت الجمعيات الخيرية التابعة لمكتب إدلب ضمن حملتها لإغاثة النازحين أمس الدفعة الأولى من الأغطية الشتوية على العائلات النازحة إلى مخيمات أطمة على الحدود السورية التركية، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون اللاجئين في الحكومة المؤقتة.
وأفادت مصادر من الحملة أن المكتب قدم خمسة آلاف ومئتين من الأغطية الشتوية على عدة مخيمات ومنها تجمُّع “التضامن” المؤلف من 10 مخيمات وتجمُّع “لنعمل معًا” والذي يضم 4 مخيمات إضافة لتجمعات أخرى تمتد شمالي مدينة إدلب على الحدود التركية.
وأضافت المصادر أن الدفعة الثانية من المساعدات مكونة من 20 ألف غطاء شتوي سيتم توزيعها بالتساوي بين التجمعات الأخرى والبالغ عددها 5 تجمعات.
الى ذلك تواصل قطر الخيرية توزيع مساعداتها الإغاثية العاجلة لصالح اللاجئين السوريين في الأردن، تحت عنوان “قافلة قطر الخيرية”.
ويضم وفد قطر الخيرية الميداني الذي يقدم مساعدات في مخيمات اللاجئين بالأردن كلا من السيد علي بن راشد المحري المهندي وحمد الهاجري، والمتطوعين حسام روحي وراشد المهندي ومحمد المهندي.
كما تشمل عملية التوزيع المتواصلة ضمن حملة قطر الخيرية “قبل أن يتجمد” مناطق متفرقة منها محافظة المفرق ومناطق على الحدود السورية الأردنية، حيث استفاد مئات الأشخاص من الملابس الشتوية والأحذية والقبعات والسلال الغذائية، إضافة لأدوات التدفئة والبطانيات وغيرها، وتم التركيز على الأطفال والنساء في المخيمات العشوائية الممتدة على الشريط الحدودي بمدينة المفرق وبالقرب من الحدود السورية الأردنية.
وأوضح الوفد أن الظروف التي يعيشها اللاجئون السوريون تستدعي تكاتف جهود الجميع، وخاصة المحسنين وأهل الخير من أجل إغاثة إخوانهم السوريين.
كما نظمت “قافلة قطر الخيرية” أنشطة شملت حفلا ترفيهيا، وفعاليات متنوعة للأطفال اللاجئين في مدينة المفرق، وخاصة الأطفال الأيتام، وقام وفد قطر الخيرية بتوزيع هدايا وألعاب على هؤلاء الأطفال الحاضرين، وذلك بعد انتهاء البرنامج الترفيهي الذي تنوع ما بين الفقرات الإنشادية والمسابقات الترفيهية وغيرها.
بدوره دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان ” العالم إلى إنهاء المعاناة في العديد من الدول الإسلامية، من بينها سوريا، التي تواجه الصراعات والإرهاب، مؤكداً أن المصالح العالمية أدت إلى مقتل”350 ألف سوري.
و لفت “أردوغان” إلى أن بلاده تستضيف نحو مليون و700 ألف لاجئ سوري، وأنها أنفقت 5.5 مليار دولار أمريكي، كمساعدات وخدمات لهم، في حين وقف العالم متفرجًا حيال ذلك، ولم يقدم أي مساعدات في هذا الإطار، مشيراً إلى أن “إجمالي عدد اللاجئين السوريين الموجودين في كل دول أوروبا لا يتجاوز 130 ألف لاجئ”، في الوقت الذي يوجد فيه أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ في لبنان، ونحو مليون آخرين في الأردن”.