المشهد الانساني:
واصل آلاف اللاجئين السوريين، اليوم الجمعة، إضرابهم عن الطعام في تجمُّع مخيمات أطمة في محافظة ادلب على الحدود التركية، فيما انضم طفل جديد لضحايا البرد.
وأفاد ناشطون أن أكثر من 140 ألف نازح سوري واصلوا إضرابهم في مخيمات أطمة في ريف إدلب الشمالي؛ احتجاجًا على تردّي الأوضاع المعيشية، والتي تفاقمت مع قدوم العاصفة الثلجية التي ضربت البلاد، ودعَوا الجهات الإغاثية بتأمين مواد التدفئة والإغاثة واللباس الشتوي؛ لمواجهة برد الشتاء القارس.
وكان 48 مخيمًا يضم آلاف اللاجئين السوريين في بلدة أطمة بدؤوا في إضراب مفتوح عن الطعام يوم الاثنين الماضي، تحت شعار “نحن نموت ليحيا أطفالُنا”؛ احتجاجًا على إهمال الجهات الرسميّة للثورة- كالائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة ووحدة الدعم ومنظّمات إنسانية والمنظمات الإغاثية- لأوضاع اللاجئين المتردية.
وفي مدينة حمص، بدأ موظفي الاغاثة التابعين للأمم المتحدة توصيل المواد الغذائية إلى عشرات الآلاف من سكان حي محاصر بمدينة حمص السورية في أعقاب مفاوضات مع الأطراف المتقاتلة.
وفي ظل صعوبة إبرام اتفاق سلام في عموم سوريا حاولت جماعات الإغاثة التوصل إلى اتفاقات محلية مع المقاتلين من كافة أطراف الصراع يسمح بدخول قوافل الإغاثة إلى السكان في مناطق القتال.
وفي العاصمة دمشق، فقد ذكرت مصادر انه يعاني في مدينة الهامة ما يٌقارب 50 ألف نسمة من الحصار والبرد، مع تدني درجات الحرارة لما دون الصفر بثماني درجات ومع عدم توفر الوقود، يلجئ الأهالي للتدفئة بالحطب الرطب والبلاستيك وكل ما يمكن حرقه بما في ذلك أثاث المنازل مما يسبب حالات اختناقات وإصابات بنوبات الربو والتهابات الشعب العليا والسفلى حيث يسجل مشفى الشامي اكثر من 150 حالة إصابة بأمراض البرد وسوء التغذية .
وذكر مسؤول للأمم المتحدة في جنيف إن قافلة مكونة من 18 شاحنة حملت مساعدات برنامج الاغذية وسلمت ايضا بعض الامدادات الطبية ومواد غير غذائية من وكالات أخرى في الامم المتحدة.
وقال برنامج الأغذية في بيان إن منطقة الوعر شهدت قصفا واشتباكات عنيفة حالت دون تسليم أي مساعدات انسانية.
دولياً، أشارت الإحصائيات الرسمية إلى أن مجموع الكفالات الكلي التي مُنحت للاجئين السوريين في الأردن للخروج من مخيمات الإيواء لأسباب إنسانية منذ اندلاع الأزمة في بلادهم، بلغت حوالي 48 ألفا و633 كفالة.
وحول شروط كفالة اللاجئ السوري قال مدير إدارة شؤون المخيمات العميد “وضاح الحمود” لـ “اقتصاد”: “يقدم الكفيل إلى إدارة المخيم طلب كفالة للاجئ السوري المقيم في الزعتري، بشرط أن يكون أردنيا، وأن لا يقل عمره عن 35 عاما، وأن يكون على صلة قرابة باللاجئ، علاوة على ربطه بكفالة مالية قيمتها 5 الألف دينار أردني”.
بعثت لجنة «مصر العطاء» بنقابة الأطباء، خطابا للفريق صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، تطلب منه السماح بالتصديق على التبرع بطائرة عسكرية لنقل شاحنة المساعدات الإغاثية للأشقاء السوريين على الحدود اللبنانية.
وكانت اللجنة قد خاطبت وزارة الخارجية، فى وصت سابق، للمطالبة بتيسير إجراءات الموافقة على سفر القافلة الإغاثية، التي تقدم الدعم المادي من «بطاطين ومواد إعاشة وأدوية». و تحمل هذه القافلة معونات بمبلغ يقدر بمليون ونصف المليون جنيه، للاجئين السوريين على حدود لبنان، نظرًا للظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب الطقس شديد البرودة هناك.
في مبادرة جديدة لإغاثة النازحين السوريين، قدمت تركيا مساعدات عاجلة لـ1100 عائلة من العوائل التركمانية النازحة من سوريا إلى محافظة عكار في شمال لبنان، ومنطقة البقاع، شرقي البلاد، في ظل تزايد احتياجات اللاجئين للمواد الغذائية ومواد التدفئة الضرورية خلال البرد القارس الذي يسيطر على المنطقة. وقامت رئاسة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” التابعة لرئاسة الوزراء، بالتعاون مع السفارة التركية في لبنان، اليوم الخميس بتوزيع طرود غذائية لـ1100 تركمانية نزحت من سوريا، جراء استمرار الحرب المستعرة هناك منذ أكثر من 4 أعوام. وتم توزيع 720 طردا في بلدة الكواشرة، و180 طردا في منطقة وادي خالد في محافظة عكار، شمالي لبنان، إضافة لتوزيع 200 طردا في منطقة البقاع، شرقي البلاد.
أما تركمان سوريا فيتوزعون بين القرى والمدن وتجمعاتهم في محافظة دمشق ومحافظة حلب ومحافظة اللاذقية ومحافظة حمص، وجميع القرى التركمانية في سوريا من الأغوز.
وزعت جمعية الهلال الاحمر الكويتي اليوم بالتعاون مع نظيرتها الاردنية مساعدات عينية على 500 أسرة سورية في الاردن..
شملت المساعدات مواد اغاثية وغذائية وصحية وبطانيات وتمرا مشيرا الى ان إرسال هذه المساعدات يأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الأمير لدعم روح الأخوة مع الأشقاء السوريين وتجسيدا لتضامن الشعب الكويتي معهم. وذكر ان تجاوب جمعية الهلال الاحمر الكويتي مع النداء الإنساني للاجئين السوريين من خلال تقديم المساعدات لهم بشكل مستمر يؤكد الدور الانساني الذي تلعبه الكويت.
قالت السيدة أمينة معرفية مديرة الأفرع النسائية بعيد الخيرية أن المتطوعات القطريات رصدن أهم احتياجات اللاجئين والنازحين السوريين على أرض الواقع خلال مشاركتهن في قافلة عيد الإغاثية الأيام الماضية
وأكدت أن مؤسسة الشيخ عيد الخيرية تواصل جمع التبرعات لحملة الشتاء الدافئ لصالح اللاجئين والنازحين السوريين التي أطلقتها المؤسسة تحت شعار “دفيت عيالك لا تنساهم” ، وتهدف الحملة تغطية أربعة احتياجات رئيسية للشعب السوري، هي: السلة الغذائية وقيمتها 400 ريال، وبها مواد غذائية ، والحقيبة الشتوية وقيمتها 250 ريالا ، والتدفئة وتكلفتها 800 ريال.