ريم أحمد.
طالبت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدوليّ ومجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق نظام “الأسد”، عقب استخدامه الأسلحة المحرّمة دوليًّا مساء أمس في ريف إدلب.
وأكدت الوزارة بأنّ “الأسد” قصف بلدتَيْ سرمين وقميناس بريف إدلب بغاز الكلور السامّ؛ ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة 150 آخرين بحالات اختناق، حسب مديرية صحة إدلب.
وطالبت الحكومة المؤقتة بمحاسبة “الأسد” وفقًا لقرار مجلس الأمن 2209 الذي اتخذه مجلس الأمن في جلسته رقم 7410 التي عُقدت في 6 آذار/ مارس 2015، وفقًا للفقرة السابعة من قرار مجلس الأمن رقم 2118، والذي ينص على فرض تدابير على استخدام الأسلحة المحرمة دوليًّا.
أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” أنها لم تتمكن من الحصول على موافقة الحكومة السورية للسماح لها بتوفير الإمدادات الطبية لمناطق النزاع على الأراضي السورية ، كما و أشار بيان صادر عن المنظمة هذا اليوم إلى أن النزاع السوري يدخل عامه الـ 5 مع استمرار أعمال العنف الوحشية التي “لا تميز بين مدنيين ومقاتلين” .
وقالت المنظمة “أُجبرنا على تقليص أنشطتنا، لكننا تابعنا دعم الشبكات الطبية السورية في سعيها الحثيث لعلاج المرضى، ويعد التبرع بالأدوية والمواد الطبية أساسياً بالنسبة إلى الطواقم العاملة في المناطق المحاصرة، ولا يسعنا توفير المساعدات المباشرة لسد هذه الاحتياجات”.
وأضافت “يعيش الشعب السوري معاناة لا يمكن تصورها منذ 4 أعوام، ولن يؤدي استمرار إعاقة المساعدات الطبية إلا إلى مفاقمة هذه المأساة وحرمان المدنيين من أبسط المساعدات، ولا يمكن للعالم الاستمرار في غضّ الطرف عما يجري، يمكننا بل ويجب علينا أن نفعل المزيد من أجلهم”.
في سياق اخر، أطلق جوناثان كامبل، المستشار الإقليمي ومنسق الطوارئ لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة بالأردن “نداء استغاثة” للمجتمع الدولي، لمساعدة اللاجئين السوريين، مشيرًا إلى أن اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، وفي الداخل السوري بحاجة لـ”35″ مليون دولار أمريكي أسبوعيًّا.
وقال كامبل: “بدأ برنامج الأغذية العالمي عمله في الأردن بمساعدة اللاجئين السوريين عام 2012 من خلال تقديم وجبتين يوميًّا للاجئين، ثم تحولت إلى أغذية جافة من خلال قسائم غذائية خاصة، بحيث يحصل عليها 450 ألف لاجئ سوري في المدن الأردنية، و90 ألفًا داخل مخيمَي الزعتري (شمال)، والأزرق عام 2014”.
وقال إن “97% من اللاجئين السوريين في الأردن تأثروا بتخفيض المساعدات عنهم، فهم لا يأكلون سوى الأرز والبقوليات ولا يستطيعون أكل اللحوم، ومنهم من لا يأكل سوى وجبة أو وجبتين وهو شيء محزن، فهم يعيشون حياة صعبة”.
استكملت مبادرة “أم الإمارات” الخيرية توزيع المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في لواء الرمثا يوم أمس الاثنين، إذ تأتي ضمن المبادرات التي يطلقها الهلال الأحمر الإماراتي.
ووزعت المبادرة مئات الطرود على الأسر المستحقة في منطقة سهل حوران بالتعاون مع جمعية التكافل الخيرية ضمن إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة لإغاثة اللاجئين السوريين والشعب الأردني بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني.
وشمل كل طرد على مساعدات إنسانية متنوعة تبدأ بالسلة الغذائية من مواد تموينية وحليب ومواد أساسية، وتتضمن وسائل التدفئة والتغطية والملابس الشتوية.
ووفق رئيس جمعية التكافل الخيرية فيصل ذيابات فإن هيئة الهلال الأحمر في دولة الإمارات العربية الشقيقة وسفارة بلادهم تركت بصمات واضحة أياد بيضاء على الشعبين السوري والأردني، مبينا أن هذه المبادرة شملت توزيع المساعدات على الأسر الأردنية العفيفة، بالإضافة إلى أسر الشهداء واللاجئين السوريين في المملكة.
وأضاف ذيابات أن الهلال الأحمر الإماراتي وزع الشهر الماضي نحو ألفي طرد مساعدات إنسانية في الرمثا، ضمن المرحلة الثانية من المبادرة، بعد أن كان قد وزع مطلع العام الحالي نحو 15 ألف طرد بمختلف مناطق المملكة ضمن مرحلتها الأولى.
الى ذلك، سيرت جمعية قطر الخيرية قافلة مساعدات تتألف من 12 شاحنة إلى اللاجئين السوريين على الحدود السورية – التركية في إطار الحملة المتواصلة لإغاثة الشعب السوري.
وأوضحت الجمعية – في بيان صحافي اليوم – أن القافلة تتألف من 12 شاحنة تحمل 120 طنا من مختلف مواد الإغاثة، التي وزعت على الأسر اللاجئة على الحدود السورية التركية، وذلك بالتعاون مع مؤسسات خيرية مثل “سند أهل الشام” و”مؤسسة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية” IHH.
وأشار البيان إلى أن القافلة تحمل مواد إغاثية متنوعة؛ تشمل مواد الإيواء كالخيم والدفاءات ومولدات كهربائية وبطانيات وملابس وأحذية وغيرها، مضيفة أنها ستسير 6 شاحنات أخرى نهاية شهر مارس الحالي؛ ليصل المجموع إلى 18 شاحنة.
وتسعى قطر الخيرية – من خلال هذه القافلة – إلى الإسهام في تأمين المواد الضرورية والأساسية للأسر المحتاجة واللاجئة التي تعاني ظروفا صعبة.
وأوضح البيان أن هذه الأطنان من المواد العينية أسهم فيها عدد من الشخصيات في قطر، كذلك
المؤسسات، منها “متاحف قطر” و”وقود” و”جامعة كارنيجي مليون”.