وصل اليوم وفد من الأمم المتحدة إلى حي الوعر المحاصر في حمص للوقوف على الوضع الإنساني.ومن المقرر إدخال 8000 حصة غذائية ستوزع على أهالي الحي على أن يصل العدد لـ 16000 حصة خلال الأسبوع القادم.
وفي السياق ذاته أشارت المصادر إلى أنه تم الاتفاق بين قوات النظام ولجنة التفاوض داخل حي الوعر على وقف لإطلاق النار في الحي لمدة عشرة أيام تبدأ من اليوم.
وفي العاصمة دمشق، أفاد ناشطون أن قوات افشلت اتمام عملية توزيع المساعدات على اهالي مخيم اليرموك؛ وذلك باستهدافهم الاهالي بعد تجمعهم في ساحة الريجة مكان توزيع المساعدات الغذائية، مما أدى لوقوع عدد من الجرحى بينهم شاب وطفلة صغيرة، وتوقف عملية التوزيع.
وكانت عدة محاولات أخرى باءت بالفشل في الشهر الماضي، حيث تقوم قوات الأسد والفصائل الفلسطينية الموالية لها بإطلاق الرصاص في مكان توزيع المساعدات، وسرعان ما يتهم الإعلامُ المؤيِّدُ الفصائلَ المُقاتِلة في مخيم اليرموك بإفشال توزيع المساعدات.
يُذكر أن قوات النظام والفصائل الفلسطينية الموالية تمنع إدخال المواد الغذائية والطبية والمحروقات المقدمة من المنظمات الدولية إلى مخيم اليرموك منذ نحو عامين، الأمر الذي أدى إلى انتشار الجوع ونقص حادّ في الخدمات الطبية داخله ووفاة أكثر من 160 شخصًا .
يواجه العمل الطبّي المقدّم للاجئين في مخيّمات بلدة عرسال اللبنانيّة قرب الحدود السّوريّة صعوبات كثيرة في ظلّ موجة البرد التي تضرب المنطقة خلال الأيّام الأخيرة.
وأكّد مدير الهئية الطبيّة في عرسال الدّكتور “قاسم الزين” في حديثه لساس نيوز “أنّ وجود 25 ألف لاجئ سوري في 72 مخيّماً ببلدة عرسال أمرٌ من المستحيل تغطيتُه في ظلّ انقطاع الطّرق إلى بعض المخيّمات بسبب الثلوج وتكون الصّقيع، إضافة إلى نقص الآليّات اللازمة لتقوم الفرق الطبيّة والإسعافيّة بالتّغطية”.
وأشارمدير الهيئة الطبيّة إلى أنّ “الأمراض المنتشرة بين اللاجئين كثيرة ومع الظّروف الجويّة السيّئة وضعف المناعة تزداد الأمراض خطورة وقساوة ويزدادُ انتشار الأمراض المعدية مثل “النّكاف، الحصبة، التهاب الكبد الوبائي، الحمى التّيفية، المالطية، الاسهالات الشديدة واختلااطات أمراض القلب والسكري، وأمراض الأطفال أيضا تزداد بكثرة بسب البرد ونقص الغذاء السّليم، وتلوث المياه، وغياب شبكة مياه الاستعمال النظيفة، وشبكة الصّرف الصّحي”.
من جهته شدّد الدّكتور قاسم الزّين: “على أنّ الهيئة الطبيّة واللاجئين في عرسال بشكل عام يتعرّضون لحصارٍ ونقصٍ شديدين في الأدوية والمستهلكات، راجياً : ممن يستطيع أن يُقدم الكلفة التّشغيليّة للمشفى والعيادات وغسيل الكلية، بالمساعدة”.
وقعت مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان إتفاق مع الحكومة اللبنانية يقضي بتسليم الأولى كافة البيانات و المتعلقة باللاجئين السوريين التي لديها للحكومة اللبنانية .
وعن لاجئي الاردن، هم الاخرين يعانون من صعوبات كثيرة على المستوى الصحّي والاجتماعي الأمر الذي يهدد بكارثة إنسانيّة كبيرة.
وقال المتطوّع في فريق “ملهم التطوّعي” الذي يُعنى برصد الحالات الإنسانيّة وجمع المبالغ الماليّة لمساعدتها “عاطف نعنوع” إنّ قسماً من اللاجئين خرج من المخيمات واستأجر بيوتاً رثّة لاتصلح للسّكن، ويعانون من تأمين أجار البيت الذي يبلغُ أحيانا 250 دولار أمريكي، وهناك قسمٌ آخر سكن في خيمٍ قرب حدود المخيّمات فقط كونهم يعملون خارج المخيم..
وقالت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، نينيت كيلي، إن المفوضية ستسلم كل البيانات الخاصة باللاجئين السوريين التي بحوزتها الى الحكومة اللبنانية، وفق اتفاق وقع أخيرا بين الطرفين.
ولفتت كيلي، إلى أن المفوضية “تتفهم” الإجراءات الأخيرة التي تتخذها الحكومة اللبنانية للحد من تدفق اللاجئين السوريين الى البلاد، لكنها تعمل على استثناء الحالات الانسانية الخاصة، مشيرة الى انه تم رصد 56 مليون دولار منذ تشرين الأول/اكتوبر الماضي وحتى آذار/مارس المقبل لمساعدة اللاجئين على مواجهة فصل الشتاء.
في سياق اخر اعلنت الحكومة اللبنانية، أمس الأربعاء أن دخول السوريين إلى لبنان لا يتطلّب الحصول على تأشيرة من أي نوع، إنّما الإعلان عن سبب الزيارة.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان لها: إنها أرسلت تعميمًا إلى جميع البعثات والسفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج قالت فيه: «لا يتطلب دخول الرعايا السوريين الحصول على تأشيرة من أي نوع، إنما الإعلان عن سبب الزيارة وحيازة المستندات المطلوبة».
كما أوضحت أن الإجراءات الجديدة لدخول السوريين إلى لبنان «تهدف إلى التأكد من أن الرعايا السوريين الذين يدخلون لبنان ليسوا نازحين»، مؤكدة أنها «لا تطال أبدًا الرعايا غير النازحين، وأنها ليست تأشيرة دخول إلى لبنان على الإطلاق وأن الحدود بين لبنان وسوريا ستبقى مفتوحة كالعادة دون أي تغيير».
وزّع فريقٌ تابعٌ لجمعية الهلال الأحمر الكويتية طرودًا غذائية، وصحية، وتمورًا، وبطانيات، لنحو 1100 أسرة من اللاجئين السوريين المقيمين بمدينة “معان”، الواقعة جنوب العاصمة الأردنية عمّان.
كما وزّعت جمعية الرحمة العالمية، التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي مساعداتٍ على اللاجئين السوريين في مختلف مناطق الأردن، بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 249 ألف دولار.
وقسمت على ثلاث حملات، الأولى: “فتيان الكويت” تتضمن مساعدات بقيمة 112 ألف دولار، تُوزّع على 800 عائلة، والثانية بقيمة 110 آلاف دولار، والثالثة تشمل مساعدات بقيمة 27 ألف دولار تُقدّم للاجئين نقدًا، بواقع 140 دولارًا للأسرة، وتشمل اللاجئين في مختلف مناطق المملكة الأردنية.
رصدت تركيا، بأمر من رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، مليون دولار، كمساعدات إنسانية، لإغاثة نحو 10 آلاف أسرة سورية لاجئة إلى لبنان تعاني ظروفًا صعبة ، بسبب موجة البرد التي ضربت المنطقة في الأيام الأخيرة.
ومن المقرر ان تبدأ الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” التابعة رئاسة الوزراء في توزيع مواد غذائية، ووقود، وبطانيات بقيمة مليون دولار، على اللاجئين السوريين خلال يومي السبت والأحد القادمين، في 13 منطقة في شمال لبنان، ومنطقة البقاع، للتخفيف من معاناة السوريين هناك.
وأوضح منسق تيكا في بيروت، أن فرق الوكالة تمكنت من تحديد احتياجات اللاجئين السوريين في لبنان خلال فترة قصيرة، مؤكدًا أنهم سيوزعون 500 ألف لتر من الوقود على اللاجئين، بواقع 50 لتر لكل أسرة، كما سيوزعون 10 آلاف بطانية إلى جانب 10 آلاف طرد غذائي للمحتاجين السوريين.وكان 36 سوريًا بينهم 24 طفلًا توفوا مؤخرًا داخل سوريا، وفي لبنان نتيجة البرد الشديد خلال العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة.
وتعمل رئاسة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” التابعة رئاسة الوزراء، من خلال 39 مكتبًا لبرامج تنسيق لها موزعين في 38 دولة شريكة في التعاون.
واصل فريق مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتعاون مع سفارة الامارات في بيروت لليوم السابع على التوالي توزيع المساعدات الشتوية على اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية التي تضرب بلاد الشام والعراق.