المشهد الانساني:
اندلع حريق، مساء يوم الخميس، في مخيم “أورينت” التابع لتجمع مخيمات أطمة الحدودية بريف محافظة إدلب الشمالي أسفر عن إصابة خمسة نازحين سوريين بحروق خطيرة، حيث جرى إدخالهم من معبر أطمة الحدودي إلى المشافي التركية لتلقي العلاج.
وأفاد أحد النازحين داخل المخيم أن سبب الحريق المذكور هو مادة الكاز التي وزعتها “وحدة التنسيق والدعم” التابعة للائتلاف الوطني، ضمن المخيم، وذلك لاحتواء تلك المادة على نسبة كبيرة من مادة البنزين شريعة الاشتعال.
وفي العاصمة دمشق، وتحديداً من مخيم اليرموك، تم تأمين أماكن لطلاب الشهادة الثانوية، لمن يرغب منهم التقدم للامتحانات في معهد الشهيد “سعيد العاص” التابع للهيئة و”معهد فلسطين” التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، حيث قامت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب بإخراج نحو 76 طالباُ من مخيم اليرموك بدمشق، لإجراء سبر لهم من أجل تحضيرهم للتقدم للشهاد الثانوية.
وأفاد ناشطون بإخراج 38 طالبة و28 طالباً بكالوريا أدبي وعلمي ، حيث تم نقلهم إلى فندق دمشق الدولي.
وعن المساعدات الانسانية، قدمت هيئة الإغاثة التركية (İHH)، مساعدات غذائية ومواد للتدفئة للعائلات السورية والفلسطينية المحاصرة في كلّ من مخيم اليرموك بدمشق، والغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال “براق قراجا أوغلو”، المستشار الإعلامي في مكتب الهيئة: إنّ الهيئة قدمت مساعدات غذائية لـ600 عائلة في الغوطة الشرقية ومخيم اليرموك، فضلًا عن مدافئ وفحم للتدفئة لـ500 عائلة.
ومن جانبه، أعلن منتدى المساعدات الإنسانية في ولاية “شانلي أورفة”، الواقعة جنوب تركيا، أنّ المنتدى أرسل 400 شاحنة من المساعدات إلى الأراضي السورية خلال الثلاث سنوات ونصف الماضية، وشملت أغذية، وأدوية، وملابس، وألعاب أطفال، جرى تقديمها من ولاية “شانلي أورفة”، وباقي الولايات التركية، والهيئات الإغاثية المحلية والدولية.
قال منسق حملة “أشعر بالبرد، ساعدوني” التركية عظمي إكنجي ، إن فريقا من 500 متطوع يوزعون المساعدات على 15 ألف لاجئ يومياً .
وأشار إكنجي إلى وصول 134 شاحنة محملة بالمساعدات من إسطنبول إلى شانلي أورفا، في حين لازالت 20 شاحنة محملة بالمساعدات موجودة في إسطنبول.
هذا وقد بدأت الحملة التي ترفع شعار، “أخوة إسطنبول تدفئ في الشتاء البارد”، التي ينظمها مكتب حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، توزيع مساعدات التدفئة على اللاجئين السوريين في ولاية شانلي أورفا التركية الحدودية مع سوريا.
وتضم حزم المساعدات التي توزع ضمن الحملة، أغطية، وأجهزة تدفئة، وحفاضات أطفال، وملابس، ومواد غذائية، ومن المخطط توزيع المساعدات على 500 ألف لاجئ سوري.
أيضاً أفادت مصادرُ إعلامية تركية، أنّ بلدية “يوريغر” التابعة لولاية “أضنة”، الواقعة جنوب تركيا، بدأت العمل على إنشاء مخيم للاجئين السوريين.
وذكر “محمود جليكجان”، رئيس بلدية أضنة، إلى أنهم بدأوا بإنشاء المخيم المكون من 300 خيمة كمرحلة أولى. مضيفًا أنهم سيجهزونها بحاويات لغسل الملابس ودورات المياه وحمامات، وسيلبون الاحتياجات الضرورية للنساء والأطفال.
من جهتها خاطبت لجنة مصر العطاء بنقابة الأطباء، شركة مصر للطيران، لتوفير طائرة شحن لنقل المواد الإغاثية الخاصة بقافلة “بطانية تدفئ.. وغذاء يكفى”، لنجدة الأشقاء السوريين اللاجئين على حدود لبنان من البرد القارس. وطالبت اللجنة الشركة بدعم القافلة سواء بتحمل تكاليف الشحن وتأجير الطائرة أو تخفيض الرسوم المقررة. وأوضحت اللجنة خلال بيان أصدرته، أنها سبق وخاطبت وزارة الخارجية للمطالبة بتيسير إجراءات الموافقة على سفر القافلة الإغاثية والتي تقدم الدعم المادي من بخطاطين ومواد إعاشة وأدوية بقيمة مليون ونصف المليون جنيه للاجئين السوريين على حدود لبنان، نظرًا للظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب الطقس القارس والبرودة.