تقع بلدة معرتحرمة في ريف إدلب الجنوبي، وهي من أوائل البلدات الثائرة على نظام الاسد حيث قدمت البلدة العديد من الشهداء والتضحيات، يوجد في البلدة (7) مدارس تحتوي جميع مراحل التعليم (الإبتدائي – إعدادي – ثانوي)، ولا يوجد فيها أي مدارس مغلقة رغم تركيز النظام على قصف المدارس وهدفه في إخراج المدارس عن الخدمة لإيهام المجتمع الدولي بأن المناطق المحررة لا تمتلك أي ثقافة أو أي سلاح معرفي لبناء مؤسسات الدولة، وإقبال الطلاب على المدارس جيد ومرهون بالوضع الأمني ومن حيث مواد التدريس يوجد اختلاف في بعض المواد فتم حذف مادة التربية القومية وتعديل مادة التاريخ في بعض الفصول وخصوصا الصف (الثامن – التاسع)، وتم إلغاء بعض المواد مثل ( الموسيقى – والفنون )، وقد عمد النظام المجرم إلى قصف المنشآت التعليمية في المناطق المحررة فتعطلت بعض الكتل في عدة مدارس وذلك لمعاقبة المجتمع المحلي الذي يحتضن رموز المعارضة المسلحة والسياسية التي تطالب بإسقاطه ونشر الجهل والأمية بين أفراد المناطق المحررة لـتغييبهم عما يدور حولهم من أحداث ولتفريغ المناطق المحررة من كوادرها العلمية والتربوية وتهجيرهم خارج البلاد، أما بالنسبة لعدد الطلاب في البلدة بشكل تقريبي (3000) طالب يقوم معظم الأهالي بإرسال أولادهم إلى المدارس بسبب الفجوة التي أحدثتها الحرب الطويلة وتعطش الأهالي للعلم والمعرفة وخوف الأهالي من الأمية وانتشارها بين أطفالهم وهناك شريحة من الأهالي تفضل عدم إرسال أولادهم إلى المدارس حيث أكد لنا أبو عبدو ذلك وهو أحد أهالي بلدة معرتحرمة وذلك يعود لعدة اسباب منها: إرتفاع مستوع المعيشة وعدم قدرة الأهالي على تغطية نفقات تعليم أولادهم وبسبب الوضع الأمني الخطير الذي لا يهيئ المناخ التعليمي أو التربوي المناسب للأطفال ومن جهة أخرى تقصير بعض المدرسيين عن أداء واجبهم بشكل جيد وذلك لتدني مستوى الدخل الذي يتلقاه العامل في القطاع التعليمي وهذا ينعكس سلبا على العملية التعليمية.
مواقع