قال الناطق باسم التحالف الدولي ستيف وارن, يوم الثلاثاء, ان سبب “المشكلة” في سوريا هو “الرئيس بشار الاسد”, مشددا على ان السلام لن يتحقق الا برحيله, واصفا النهج الروسي في حل الأزمة السورية “بقصير النظر“.
وأشار وارن, في مؤتمر صحفي عقد في مقر السفارة الأمريكية ببغداد, الى أن “أي كلام لن يكون في سوريا الا في حال مغادرة الاسد للسلطة “.
وتسعى الامم المتحدة لوقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا باستثناء المناطق الخاضعة تحت سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش), بحسب ما أعلنه دي ميستورا مؤخرا, مشيرا إلى أن المسار السياسي ووقف إطلاق النار “أمران متلازمان”, كما أشار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى أن الأولوية في سوريا وقف إطلاق النار خلال 6 أشهر.
وتبنى مجلس الأمن, الجمعة قبل الماضي, بالإجماع قراراً دولياً حول خطة لإحلال السلام في سوريا, تدعو لبدء المفاوضات بين النظام والمعارضة مطلع الشهر القادم, وإجراء انتخابات تحت مظلة أممية، وتأييد وقف إطلاق النار بالتزامن مع المفاوضات , ووضع تنفيذ مقررات اجتماع فيينا الأخير حول سورية تحت إشراف أممي ما يجعل بنودها واجبة التنفيذ.وبينها تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات واسعة.
وتشدد الدول العربية والغربية على الحل السياسي للازمة السورية ومحاربة الإرهاب, إلا أن قضية مصير الأسد تبقى موضع جدل, حيث تحول الموقف الغربي خاصة منذ حوالي شهرين من المطالبة برحيل الأسد فورا إلى قبول بقائه حتى بدء مرحلة انتقالية وتحول سياسي يفضي لرحيله, أما قطر والسعودية ما زالتا تطالبان برحيل فوري , في حين تبدي روسيا موافقة على إجراء انتقال سياسي في سوريا إلا أنها لا تفترض رحيلا موجبا للأسد بمقتضاه، معتبرة موضوع رحيله أمر يقرره الشعب السوري.
وفي سياق أخر أعلن وارن إن 10 من قادة تنظيم ”الدولة الاسلامية” (داعش)، من بينهم مرتبطون بهجمات باريس، قتلوا بغارات جوية للتحالف الدولي خلال شهر.
وأضاف “على مدى شهر قتلنا 10 من قيادات داعش عبر ضربات جوية استهدفتهم” مشيرا إلى أن بعضهم على صلة بهجمات باريس وذكر أن “آخرين كانوا يخططون لشن المزيد من الهجمات ضد الغرب“.
وأشار المتحدث إلى أن أحد القتلى هو عبد القادر حكيم، الذي سهل العمليات الخارجية لتنظيم “داعش” وله صلة بالشبكة المسؤولة عن هجمات باريس، مؤكدا أنه قتل في الموصل في 26 كانون الأول الجاري.
ويأتي هذا الإعلان وسط مخاوف واحتياطات أمنية أوربية من تكرار هجمات باريس, إذ أعلنت كل من فرنسا وبلجيكا وتركيا القبض على مشتبه بهم بالهجمات الدموية التي أسفرت عن مئات الضحايا, فيما كثفت فرنسا ضرباتها الجوية في سوريا ضد معاقل ”التنظيم“ ووافق البرلمان البريطاني على مشاركة بلاده في الضربات بسوريا, وشاركت ألمانيا بقصف تنظيم (داعش) من خلال تزويدها طائرات التحالف الدولي ضد التنظيم بالوقود في الجو, وذلك بعد موافقة البرلمان الألماني على مشاركة بلاده في الحملة ضد التنظيم بسوريا.
وتقود الولايات المتحدة منذ أكثر من عام تحالفا دوليا يهدف للقضاء على تنظيم “داعش” في سوريا والعراق من خلال تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع التنظيم.
سيريانيوز