بدءاً من تجنيد الأطفال وملاحقة المعلمين وانتهاءً بقتل المتخلفين عن التجنيد الإجباري، واحتجاز عوائلهم، قوات سوريا الديمقراطيّة تواصل انتهاكاتها بحق المدنيين شمال شرقي سوريا.
هل يؤثر قانون هدم المخالفات على أملاك #النازحين و #اللاجئين
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية عائلة مكونة من نساء وأطفال ومسنين، على خلفية فرار أحد أفراد العائلة من التجنيد الإجباري في صفوفها، اليوم الأحد 28 شباط، بحسب فرات بوست.
وبحسب المصدر فإن العائلة المكونة من 8 أشخاص بينهم 3 أطفال دون سن السابعة ونساء ومسنين تم احتجازهم كرهائن لحين عودة الفار من الخدمة الإلزامية وتسليم نفسه، دون الكشف عن مصير العائلة في حال عدم عودته.
وفي السياق ذاته ارتكبت قوات سوريا الديمقراطيّة مجزرة بحق عناصرها المجندين قسراً خلال محاولتهم الفرار من معسكر التجنيد الإجباري في ريف الحسكة الشرقي أمس السبت، بحسب شبكة الخابور.
وجاء في تفاصيل الحادثة أن نحو 20 شاب وقعوا بين قتيل وجريح برصاص مليشيا “ب ي د” أثناء محاولتهم الفرار من معسكر للتجنيد الإجباري في بلدة اليعربية، حيث قتل منهم 3 شبان على الفور بينما أصيب 17 آخرين بينهم حالات خطرة.
فيما أثارت الحادثة موجة سخط وغضب الأهالي نتيجة انتهاكات مليشيات قوات سوريا الديمقراطية المستمرة بحقهم، إضافة إلى عدم الاستجابة لمطالبهم بإلغاء التجنيد الإجباري.
وتتكرر مثل هذه الحوادث نتيجة فرار الشبان من التجنيد الإجباري الذي تفرضه عليهم قوات سوريا الديمقراطية.
وفي ذات السياق قتل شاب مجند في شهر كانون الأول الماضي برصاص حرس معسكر التجنيد الإجباري التابع لقوات سوريا الديمقراطية في ريف مدينة منبج شرقي حلب، أثناء محاولته الفرار من المعسكر، بحسب تلفزيون سوريا.
وسبقتها جرح شابين برصاص حرس معسكر للتجنيد الإجباري شرقي منبج خلال محاولتهما الفرار في شهر أيلول من العام الماضي، بحسب ذات المصدر.
وعن أسباب فرار الشبان من التجنيد الإجباري، فيأتي ذلك نتيجة خشيتهم من زجهم في معارك القتال مع فصائل المعارضة المدعومة من تركيا.
إضافة إلى تعرض عناصر قوات سوريا الديمقراطية لهجمات من قبل مجهولين وتفجيرات واغتيالات بشكل يومي، وهو الأمر الذي يتكرر لعدة مرات خلال يوم واحد مردياً قتلى وجرحى في صفوف العناصر.
كما أن تجنيد الشبان في ظل تردي الوضع المعيشي في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، يزيد من صعوبة المعيشة لمعظم العائلات نتيجة غياب المعيل.
وتشن قوات سوريا الديمقراطية حملات اعتقالات واسعة بشكل شبه يومي تستهدف الشبان لسوقهم للتجنيد الإجباري، الأمر الذي بات يشكل هاجساً يقلق الأهالي ويجعل من سيطرتها على المنطقة ثقيلة الوطأة عليهم.
كانت قد حددت الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية سن الشبان المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية ضمن صفوفها من مواليد 1990/1/1 فما فوق دون تحديد سن أدنى للتجنيد والمعروف بسن 18 عاماً.
فيما تتكرر حوادث اعتقال الأطفال ما دون سن 18 من قبل قوات سوريا الديمقراطية وزجهم في معسكرات التجنيد الإجباري، بحسب الأهالي.
وأشارت تقارير إلى أن قوات سوريا الديمقراطية مازالت تحتفظ بمئات الأطفال في معسكرات التجنيد الإجباري رغم توقيعها على معاهدة مع الأمم المتحدة لتوقف تجنيد الأطفال وتسريح المجندين منهم.
ولم تستثنِ حملات الاعتقال المعلمين من التجنيد الإجباري رغم دورهم المهم في سير العملية التعليمية في المنطقة في الوقت الذي تشهد فيه المدارس نقصاً حاداً بأعداد المعلمين.
الجدير بالذكر أن مناطق شمال شرق سوريا تشهد مظاهرات واحتجاجات متكررة نتيجة سخط الأهالي من ممارسات قوات سوريا الديمقراطية بحقهم، دون أن تكترث الأخيرة لمطالبهم وتستمر بحملات الاعتقال.
بقلم: سدرة فردوس
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع