أنفقت الولايات المتحدة ما يقرب من 384 مليون دولار على هذه المبادرة.
أن برنامج وزارة الدفاع الأمريكية لتدريب المقاتلين السوريين المعتدلين لمكافحة (داعش) يكلف الملايين للمقاتل الواحد، وفقاً لتقرير جديد.
وأفادت تقارير أن برنامج وزارة الدفاع الأمريكية لتدريب المعارضين السوريين، كلف 2,000,000 $ دولار لكل مقاتل تم تدريبه.
وتم إيقاف برنامج التدريب الشهر الماضي، ولكن بعد انفاق الحكومة الأمريكية ما يقارب 384,000,000 $ على البرنامج.
لقد خططت الولايات المتحدة لإنفاق 500,000,000 $ على البرنامج في عام 2015، وقالت أنه سيتم تخرج 3,000 فرد من القوى التي دربت هذا العام و5,000 فرد في العام المقبل.
وتمكن 180 سوري بالخروج من البرنامج في نهاية المطاف, ولا يزال هناك 145، وفقاً لإحدى الصحف، فإن 95 مقاتل منهم يتواجد في سوريا في الوقت الراهن.
البنتاغون يشكك في مبلغ 2,000,000 $، قائلاً أن كل مقاتل يكلف فقط 30,000 $، ويقول أن غالبية الأموال استخدمت للمعدات والأسلحة، وبعضها لا يزال في المخازن.
وقال متحدث: “يجب ألا ينظر إلى برنامجنا في الاستثمار في سوريا من جانب مالي بحت“.
======================
ناشيونال إنترست: الحرب عبى طريقة باراك أوباما
الأحد 08 تشرين الثاني 2015 آخر تحديث 07:09
النشرة
ذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” الاميركية انه “لا يوجد في سجل الرئيس الاميركي باراك أوباما على صعيد السياسة الخارجية والأمن القومي ما يجذب اهتمام المؤرخين، ولكنهم قد يمضون سنوات عدة في محاولة فهم الأسباب الكامنة وراء تحركات وقرارات الرئيس الأميركي“.
واشارت المجلة الى ان “قرار البيت الأبيض مؤخراً يعد بإرسال قوات عمليات خاصة إلى سوريا إحدى تلك اللحظات الحاسمة التي ستساعد المؤرخين في فهم الحرب على طريقة أوباما. ففي بادئ الأمر، لن يؤدي إيفاد عدد قليل من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا للمساعدة في التعامل مع تنظيم داعش إلى تغيير قواعد اللعبة. ويوضح الكاتب أن القوات الخاصة تتولى مهام محددة تنتج عنها ميزة فريدة من نوعها ولكن مؤقتة، مثل إنقاذ الرهائن أو تتبع صواريخ سكود أو تدريب المقاتلين المؤيدين للحرية أو القضاء على إرهابي ما“.
ولفتت المجلة الى ان “مهام القوات الخاصة تسفر إما عن فوز سريع وعابر “كما في اغتيال أسامة بن لادن” أو خطوة تحضيرية هامة لحملة أوسع نطاقاً “مثل استهداف خطوط الإمداد اليابانية في بورما خلال الحرب العالمية الثانية قبل الهجوم المضاد الذي شنَّه الحلفاء”، معتبرةً انه “لا توجد مؤشرات على أن الإدارة تمتلك إستراتيجية جادة لتضييق الخناق على “داعش”، ولذا من الواضح أن هذه القوات الخاصة لا تحضر لأي خطوة أخرى سوى تمهيد الطريق لانتهاء ولاية الرئيس أوباما“.
ورأت المجلة أن “تحطيم قبضة “داعش” على معاقله في العراق يمثل مهمة إستراتيجية حيوية بالنسبة للولايات المتحدة في المنطقة، ولكنها تتطلب قدراً أكبر من الموارد مما يرغب البيت الأبيض في تقديمه. ومن ثم، يبدو القرار الأخير للإدارة الأميركية بشكل متزايد كجسر عسكري لا يقود إلى أي مكان”، ذاكرةً إنه “في يوم ما، عندما يكتب أعضاء إدارة أوباما مذكراتهم ويطلع المؤرخون على الرسائل الإلكترونية للرئيس، قد يغدو من الممكن التوصل إلى تفسيرات حاسمة للقرارات التي يتخذها أوباما بوصفه القائد الأعلى للجيش الأميركي”، موضحةَ انه “وحتى ذلك الحين، ينبغي التركيز على دوافعه في سبيل تحديد المسارات المظلمة التي يتعين على الرئيس المقبل تجنبها“.
ولفتت المجلة إلى أن “الرؤساء يلجأون إلى تنفيذ عمليات سرية لأنها تعزز شعورهم بالقوة وتدحض أي مزاعم حول ضعف البيت الأبيض. ومن ناحية أخرى، عندما يتبنى الرؤساء نهجاً قائماً بالكامل على تجنب المخاطرة، يلجؤون إلى استخدام القوة بشكل تدريجي على أمل إنجاز المهمة دون المجازفة بالكثير من القوات والموارد”. واعتبر المجلة انه “لا يعد استخدام القوة في هذه الحالة تصرفاً حكيماً، وإنما هو تصرف بدافع الخوف. ويعتبر سوء التقدير أيضاً أحد الأسباب التي تدفع الرؤساء في بعض الأحيان إلى نشر قوات العمليات الخاصة. فقد اعتقد الرئيس أوباما أن بوسعه هزيمة حركة تطرف إسلامي عالمية عن طريق حملة عالمية من العمليات السرية، وفي مقدمتها هجمات الطائرات بلا طيار”، موضحةَ ان “هذا القرار الخاطئ يؤدي إلى تكبد الولايات المتحدة وحلفائها لتكاليف باهظة، في حين يسيطر الإرهابيون اليوم على عدد أكبر من المناطق والموارد والمجندين مما كان عليه عندما تولى أوباما منصبه. ويختتم الكاتب المقال بالإشارة إلى أن الرئيس أوباما اختار السير على نهج وسط حافل بالاضطرابات، بغض النظر عما إذا كان هذا بدافع الغطرسة أو الخوف أو عدم الكفاءة، ولكن هذا ليس بشيء جديد على سياساته تجاه الشرق الأوسط“.