أوضح “بيتر كوك”، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن محاولة الإنقلاب الفاشلة في تركيا من قبل منظمة فتح الله غولن الإرهابية كانت مفاجأة لهم أيضاً.
وقال كوك في المؤتمر الصحفي اليومي، ” إن محاولة الإنقلاب، كانت مفاجأة لنا كما للاتراك ودول اخرى “، مشيراً إلى أنهم لا يمتلكون أي معلومات بخصوص زمان وكيفية تنفيذ تلك المحاولة الفاشلة.
وتجنب كوك الإجابة على سؤال حول عدم عدم تغيير مستوى الأمن العسكري في قاعدة إنجرليك بولاية أضنة (جنوب) إلى أعلى مستوى وهو “ديلتا” إلاّ صباح السبت الساعة 07.30 بتوقيت تركيا، حيث بقى على مستواه العادي ليلة الجمعة رغم ما شهدته من أحداث.
كما تهرب كوك من الرد على سؤال أخر حول طريقة تجاوب وتعامل العسكريين الأمريكيين في القاعدة حيال التحركات العسكرية التي شهدتها العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول.
ولفت كوك إلى أن وزير الدفاع الأمريكي “آشتون كارتر” ونظيره التركي “فكري إيشيق”، لم يتحدثا حتى الأن، مستدركاً أن التنسيق والاتصال ما يزالان مستمران بين مسؤولي جيشي البلدين.
وتطرق المسؤول الأمريكي إلى إدعاءات تزويد طائرات أقلعت من قاعدة إنجرليك، مقاتلات شاركت في محاولة الإنقلاب بالوقود، مبيناً أن جزءا من القاعدة فقط يعود لهم، والأخر يستخدمه العسكريون الأتراك، معتبراً أن عدم سماع الجنود الأمريكيين لأي شيء بخصوص محاولة الإنقلاب أمر طبيعي.
وكانت الشرطة التركية، أوقفت أمس الاثنين ثمانية عسكريين خلال عملية تفتيش في قيادة “إمداد الوقود العاشرة” بقاعدة “إنجرليك”، في إطار التحقيقات الجارية بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة، التي نفذتها مجموعة محدودة من الجيش موالية لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، الجمعة الماضي، حيث أوضحت مصادر في النيابة العامة بأضنة، أن طائرات الإمداد بالوقود، كانت قد حلقت من القاعدة، لتزويد طائرات إف 16 حربية، شاركت في قصف العاصمة أنقرة خلال محاولة الانقلاب الفاشلة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي” الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، صرح أمس الاثنين، أنّ عدد شهداء محاولة الانقلاب الفاشلة، بلغ 208 شهيداً، بينهم 60 شرطيا و3 جنود و145 مدنياً، إضافة إلى إصابة ألف و491 آخرين، فيما وصل عدد الموقوفين إلى 7 آلاف و543، بينهم 100 شرطيا، و6 آلاف و38 عسكرياً يحملون رتباً مختلفة، و755 من جهاز القضاء، و650 مدنياً.
الأناضول