مدن صناعية تقوم في الشمال السوري، بين إعزاز ومارع وصوران والباب والراعي شمال حلب.
تضجُ بالحياة وتمنح أملاً لمستقبل اقتصادي أفضل في شمال سوريا، بضائع متكدسة وورشات عمل وصنّاع وتجار ومكاتب شحن.
الورشات أكبر من الأسواق المحليّة:
يقول “نضال الرزوق” وهو صناعي وتاجر التقيناه في المدينة الصناعية “بمارع” هناك أكثر من مائة خط إنتاج ليفة الجلي المبطّنة بقماش وسلك المتعارفة في السوق باسم “سنار واريتكس”.
وهذه الآلات تنتج ما يقارب خمسمئة طرد يوميّا، ما بعادل خمسة عشر ألف طرد في الشهر، والسوق الداخلية بين ادلب وسرمدا والباب وإعزاز يكفيها خط إنتاج واحد فكان لا بد من البحث عن سوق تصريف جديدة.
أسواق العراق القديمة المتجددة:
يتابع الرزوق” كانت الأسواق الجزائرية والمغربيّة وجهتنا بالنسبة للمنتجات المتعلقة بأدوات التنظيف، مثل ليفة السنار وسيفة الجلي ومسّاحات.
وبداية قيام الثورة أوقفنا العمل وتضامنا مع الثوار حتى إسقاط النظام، ولكن طالت الفترة الزمنية ونحن والعمال نحتاج قوت يومنا فكان لا بدّ من انطلاقة جديدة، أسواق الجزائر شبه مقفلة بوجهنا فهي مفتوحة لبضائع النظام بشكل أكبر، فكان لا بد من البحث في أسواق الموصل العراق وبالفعل وجدنا ضالتنا هناك.
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/460968595831900/?extid=WA-UNK-UNK-UNK-UNK_GK0T-GK1C&ref=sharing
المنافسة في الطرف الآخر :
لكلّ عمل صعوباته وتحدياته، وكان التحدّي الأكبر عندما نقل بعض السوريين مكناتهم إلى العراق، بالإضافة إلى البضائع التي تنتج في مناطق سيطرة النظام.
استطعنا تجاوز هذه العقبات بفضل خبرتنا الطويلة في العمل، والاعتماد على الخبرات المحليّة في تصنيع المكنات والصيانة.
أهم المنتجات المصدّرة وعملها
يقول أيمن تاجر في منطقة الباب “للحصيرة البلاستيكية”، هناك أكثر من عشر معامل تعمل في شمال سوريا، يشغل فيها حوالي خمسين خط إنتاج بمختلف القياسات، بطاقة انتاحية تصل ستين ألف متر مربع، من الحصيرة، يصدّر أكثر من ثلثيها للأسواق العراقية.
في حين ذكر هيثم مصنّع مكنات صقل وسحب السلك المعدني “سيفة الجلي”، أعتقد أنّ عدد خطوط الإنتاج يصل لمائة خط، تنتج أكثر من سبعين طن في الشهر، يباع منها الربع في الأسواق المحلية، والباقي يشحن لأسواق العراق.
العقبات
أجمع التجّار والصناع على عقبتي الشحن والكهرباء ، وبطء الوصول للسوق العراقيّة مما يؤخر السيولة، وغلاء سعر الكهرباء بالنسبة للأسعار في الأسواق المنافسة، واختلاف أسعار الكهرباء بين مدينتين في نفس المنطقة فسعر الكيلو واط ساعي في مارع أرخص بليرة تركية عن إعزاز مما يؤدي إلى اختلاف رأس مال المنتج بين ورشتين في نفس السوق.
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/902611191129318
اليد العاملة والبطالة:
يقول “أبو زهدي” وهو صناعي حصيرة بلاستيك “في معملي حوالي عشرين عاملًا، كلّهم من النازحين، يتقاضى العامل وسطياً بين معلم ومبتدئ في العمل مائة وخمسين دولار شهريّاً.
ويُقدّر عدد الأيدي العاملة في المعامل في مناطق ريف حلب بنحو ألفي عامل.