أصبحت عملية البحث عن الكمأة بمثابة الانتحار بسبق الإصرار في مناطق سيطرة النّظام.
أفادت إذاعة “شام إف إم” عبر حسابها الرسمي في فيسبوك اليوم الأحد، بمقتل 26 شخصًا جرّاء إطلاق النّار عليهم من قبل مسلحين نسبتهم الإذاعة لتنظيم الدولة “داعش” أثناء بحثهم عن الكمأة في منطقة دويزين بريف حماة الشرقي.
فيما تساءل متابعو الإذاعة عمّا إذا كانت خلايا داعشhttps://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/902611191129318 لا زالت موجودة أصلًا وأشار بعضهم بأصابع الاتهام إلى عناصر الفرقة الرابعة والميليشيات المدعومة من قبل إيران.
بينما اكتفى بعض المتابعين بمطالبة الأهالي عبر صفحة الإذاعة بالإحجام عن البحث عن الكمأة لأن البحث عليها أمسى أشبه بالانتحار الصريح، حسب وصفهم.
وفي وقت لي ببعيد، عثر الأهالي على جثث أربعة أشخاص قتلوا رميًا بالرصاص على يد عناصر الميلشيات المدعومة من قبل إيران أثناء بحثهم عن الكمأة في منطقة جب الجراح بريف حمص.
وفي منتصف شهر آذار/مارس الفائت، قتل ثلاثة شبان ذبحًا بالسكاكين وفقد الاتصال بأكثر من 30 آخرين معظمهم من النساء والأطفال أثناء عملهم بجمع الكمأة في بادية خناصر بريف حلب الشرقي.
وبالإضافة إلى ذلك وفي نفس اليوم فقد الاتصال بإثني عشر شخصًا ينحدرون من قرى وبلدات البغيلية وعياش أثناء بحثهم عن الكمأة بمنطقة جبل البشري غرب دير الزور.
أما في الـ 17 من شباط/فبراير الفائت، فقد أكّدت مصادر محلية مقتل أكثر من 40 شخصًا بهجوم استهدفهم أثناء جمعهم الكمأة جنوب بلدة السخنة بريف حمص، فيما أشارت بعض المصادر إلى أنّ العدد يفوق ذلك بكثير.
وبالطبع في معظم “مجازر الكمأة” تلك كانت أصابع الاتهام تتجه بشكل صريح إلى الميليشيات المدعومة من قبل إيران، فيما تحاول وسائل إعلام النظام ترويج وجود خلايا داعش وارتكابهم تلك المجازر.
الجدير بالذكر أنّ سعر كيلوغرام الكمأة وصل في مناطق سيطرة النّظام إلى قرابة 125 ألف ليرة، أي بمعدّل راتب شهر كامل، مما يدفع الأهالي للعمل بالبحث عنها معتبرين أنّها مصدر رزق جيد.