تعتبر الإنفلونزا أحد أشيع الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، خاصة في فصل الشتاء، وتؤدي إلى إصابة العديد من الأشخاص سنويًا؛ إذ إنها تصيب مئات الملايين من الأشخاص حول العالم، ويدخل المستشفيات حوالي خمسة ملايين شخص من هؤلاء سنويا حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية. وعلى الرغم من أنها تصيب جميع الفئات العمرية، إلا أن الأطفال يصابون بها أكثر من البالغين.
فالإنفلونزا (النزلة الوافدة) هي مرض فيروسي ينجم عن الإصابة بفيروس الإنفلونزا، ولهذا الفيروس أنواع متعددة يصيب الإنسان ثلاثة أنواع منها فقط، وتحدث الإصابة على شكل موجات سنوية تحدث تغيرا بسيطًا في شكله الخارجي فلا تنفع المناعة، لذلك تتكرر الإصابة، كما أنه يحصل تغيير كبير على شكل الفيروس كل عدة سنوات (3 – 4 سنوات) مما يؤدي إلى إصابة الكثيرين وتكون الأعراض أكثر شدة.
تهاجم فيروسات الإنفلونزا الفم والحلق والرئتين، وتنتقل بسرعة من شخص إلى آخر بالرذاذ المتطاير من فم وأنف المصاب من خلال السعال والعطاس والكلام والتنفس، فينتشر الفيروس في الهواء، ويمكن أن يستنشقه الآخرون، كما يمكن أن يلوث الأسطح فينتقل بالاتصال المباشر حين يلمس الشخص سطحًا عليه فيروسات الأنفلونزا، مثل مقابض الأبواب، ثم يلمس أنفه أو فمه أو عينيه فيدخل فيروس الإنفلونزا إلى الجسم من خلال الأغشية المخاطية الموجودة في الأنف والفم والعينين، وتزيد الإصابة في وجود الزحام والتواجد في أماكن قليلة التهوية، وبالتالي يكون منتشرًا داخل دور الحضانة ورياض الأطفال والمدارس
علاج الانفلونزا بالليمون
وهي عبارة عن ليمون + عسل أبيض +شاي سواء كان الشاي اخضر او عادي.
وفي هذه الوصفة يتم اضافة عصير ليمونة كاملة الى كوب من الشاي ومن ثم تحليتها بالعسل الابيض النقي، حيث يساعد الليمون في الحد من اعراض الانفلونزا كما يساعد العسل في إزالة احتقان الزور . كما يمكن ايضا عمل (غرغرة ) من تلك الوصفة في حالة اذا كان يوجد هناك التهاب في اللوزتين أو احتقان في الزور
وفى هذه الحالة يتم استخدام عصير 2 ليمونة لكل كوب شاي . تستخدم تلك الوصفة 5 مرات يوميا او عند الحاجة .
علاج الانفلونزا ونزلات البرد بالأعشاب.
ولعل من أفضل الأعشاب التي تستخدم في علاج الانفلونزا ونزلات البرد هي خليط من الزنجبيل والقرفة وتستخدم الوصفة كالتالي
يتم اضافة معلقة صغيرة زنجبيل + ملعقة صغيرة قرفة إلى كوب كبير ماء ساخن ويفضل التحلية بالعسل
حيث يساعد الزنجبيل لاحتوائه على بعض المواد الطيارة في تفتيح الشعب الهوائية وازالة الاحتقان من الزور كما يساعد العسل في تخفيف البلغم
وتكون تلك الفوائد مضاعفة في حالة اضافة القرفة حيث تعمل كمساعد أو مكمل لخصائص الزنجبيل.
السوائل في علاج الانفلونزا ونزلات البرد
بالطبع عند الإصابة بالأنفلونزا فأن الجسم يحتاج إلى الكثير من السوائل ليعوض ما تم فقده.
ولعل اختيار نوعية السوائل أثناء الإصابة بالأنفلونزا يساعد كثيرا في تسريع عملية الشفاء ومن أفضل السوائل التي تساعد على العلاج هي عصائر الفواكه بكل انواعها
ومن أشهرها بالطبع عصير البرتقال لاحتوائه على الكثير من فيتامين ج والذى يساعد بقوة في محاربة اعراض الانفلونزا المزعجة .
قم بعصر 2 برتقالة متوسطة الحجم أو كبيرة ويفضل عدم تصفية العصير لان تلك الألياف مفيدة جدا أيضا يفضل استخدام العصارات اليدوية في حالة إذا كنت لا تفضل عدم تصفية العصير .
قم بتكرار ذلك 3 مرات يوميا ويفضل أن يتم شرب كوب عصير برتقال من الحجم الكبير قبل النوم.
الراحة في علاج الانفلونزا
بالطبع يبذل جسمك الكثير من الجهد لمقاومة فيروس الانفلونزا النشط فلا تقم انت بزيادة ذلك الجهد لذلك يفضل الراحة في السرير وعدم محاولة مزاولة أي نشاطات متعبة خاصة في اليوم الأول والثاني من الإصابة بالأنفلونزا .
طرق اخرى لعلاج الانفلونزا
من المعروف أن الانفلونزا أو نزلات البرد في العموم هي تحدث نتيجة التعرض للبرد لفترات طويلة مما يسبب نشاط فيروس الانفلونزا وضعف الجهاز المناعي فتحدث الإصابة بالأنفلونزا.
لذلك ومن الطبيعي عند حصولك على التدفئة عن طريق حمامات البخار او الاستحمام بماء ساخن او عمل كمادات على الرقبة والرأس من شأنه علاج الانفلونزا
ولعل افضل الاماكن التي يمكن تدفئتها هي الرقبة واعلى الصدر والراس ومنطقة خلف الرقبة.
كيف يمكن الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا؟
أفضل طريقة للوقاية من الإنفلونزا هي أخذ اللقاح كل خريف من عمر 6 أشهر وما فوق، وخاصة للذين يعانون من أمراض مزمنة أو من الربو أو الحساسية، وحين لا يكون ذلك ممكنًا هناك بعض الطرق الأخرى للوقاية:
تجنُّب المخالطة الوثيقة مع المرضى، وحين يصاب الشخص عليه أن يبتعد عن الآخرين لحمايتهم من العدوى.
يجب أن يبقى المريض في البيت ولا يذهب إلى المدرسة أو العمل، إذا كان ذلك ممكنًا؛ وبذلك يحمي الآخرين من التقاط العدوى.
يجب على المريض أن يغطِّي فمه وأنفه بمنديل حين يعطس أو يسعل، فذلك يقي الأشخاص الذين من حوله من التقاط العدوى.
يجب الإكثار من غسل اليدين؛ فهذا يساعد على وقاية الشخص من الجراثيم والفيروسات التي تسبب العدوى.
يجب أن يتجنب الشخص لمس عينيه أو أنفه أو فمه؛ حيث تنتشر الفيروسات الممرضة غالبًا بملامسة الشخص شيئًا ملوَثا بها، ثم يلمس عينيه أو أنفه أو فمه فتحدث العدوى.
مجلة الحدث-نور سالم